حنين السيد – إدلب – إدلب:
أقامت هيئة “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” منتدى تحت عنوان “الصحافة الأخلاقية” في مدينة إدلب شمال سوريا، شارك به ما يقارب الثلاثون إعلامياً من مؤسسات إعلامية مختلفة في الشمال السوري وذلك بهدف مناقشة الأخلاقيات الإعلامية ومبادئ العمل الصحفي، بالإضافة إلى الإعلام السوري البديل وسياسته وأخلاقياته.
تناول المنتدى مفهوم المهنية الإعلامية وحرية التعبير وتقاطعها مع القوانين التي تضعها الدول، مشدداً على ضرورة التخفيف من خطاب الكراهية بين شرائح المجتمع السوري وكذلك خيارات الإعلام البديل وكيف يتم الرقي به ليكون أكثر مصداقية وموثوقية من إعلام نظام الأسد، وقد تعددت آراء الحضور إلا أنهم اتفقوا على أن الصالح العام هو المعيار الأول والأهم لتحديد الأخلاقيات الإعلامية.
وصرح رئيس مجلس إدارة المنتدى “أكرم الأحمد” لحرية برس ” أن هذه الهيئة عبارة عن مؤسسة مجتمع مدني شبكية تضم عدة مؤسسات إعلامية تعمل على مجموعة من النشاطات والمنتديات في الداخل السوري للتعريف بمبادئ العمل الصحفي والمبادئ الأخلاقية للصحافة، إضافة لتسليط الضوء للواقع الحالي بما يخص اختراق قواعد العمل والمهنية في الصحافة وتسليط الضوء على ميثاق شرف الاعلاميين السوريين “.
وأضاف أن “الميثاق عبارة عن وثيقة تم التوقيع عليها من قبل ثلاثة وعشرين مؤسسة إعلامية في نهاية عام 2015، ثم ما لبثت مؤسسات أخرى بالتوقيع عليها ليصل العدد إلى ستة وأربعون مؤسسة إعلامية وهب وثيقة مبادئ عامة تحكم العمل الصحفي”.
وناقش المنتدى دور الميثاق في السعي لوضع أخلاقيات تجمع المؤسسات الإعلامية والسعي لفتح مكاتب لهيئة الميثاق بما يخدم الهدف العام و العمل على تعزيز الضوابط الأخلاقية وإيجاد لجنة شكاوى للمؤسسات الإعلامية الموقعة على هذا الميثاق، حيث ركز الإعلاميون خلال الحديث عن الإعلام السوري على ضرورة الالتزام بالموثوقية والمصداقية مما يساهم في استقطاب جمهور أكبر للوسائل الإعلامية التي تعمل في الداخل السوري.
وأوضح المسيّر العام للمنتدى الكاتب الصحفي “عمر حاج أحمد” لحرية برس ” أن المنتدى ركز على الأخطاء المرتكبة في الإعلام لضعف الامكانيات العلمية والمعرفية بكل جوانب العمل الصحفي وأخلاقياته، وذلك من أجل تحقيق إعلام مهني قادر على كسب العدو قبل الصديق”.
ويرى البعض أن هذا المنتدى قد يكون نواة أولى لجمع المؤسسات الإعلامية على مبادئ أخلاقية و مهنية في العمل الصحفي، كما ويعد الميثاق السوري سبّاقاً على المستوى العربي في مجال أخلاقيات الصحافة.
عذراً التعليقات مغلقة