محمد العلي – حرية برس:
أصدرت وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد بياناً يتضمن تعميماً لمطالبة خطباء وأئمة المساجد في مناطق ريف حمص الشمالي، بتضمين خطبة الجمعة اليوم 17 آب/أغسطس، بعدة أوامر ليقوم الخطباء بإلقاءها على الأهالي، وذلك عبر منابر المساجد في المنطقة الخاضعة حديثاً لسيطرة قوات الأسد.
وقالت مصادر أهلية شمال حمص لـ’’حرية برس‘‘ -رفضت الكشف عن اسمها- إن خطبة اليوم الجمعة في ريف حمص الشمالي، شهدت تنفيذاً لمطالب البيان الصادر عن وزارة الأوقاف، والذي يتضمن عدة مطالب منها، التحدث عن الأمن والأمان في الريف الشمالي لحمص، وذلك عقب سيطرة النظام على مدن وبلدات شمال حمص مؤخراً.
وأكدت المصادر على صحة البيان، الذي اطلع موقع ’’حرية برس‘‘ على نسخة منه، مطالباً خطباء قطاع الريف الشمالي، في مناطق ’’الحولة، تلبيسة، الرستن، الدار الكبيرة، تيرمعلة، الغنطو، ديرفول، الزعفرانة، الفرحانية الشرقية والغربية‘‘، بالتحدث عن انجازات قوات الأسد في المنطقة، متمثلاً بنشر ’’نعمة الأمان والأمان‘‘، الحاصلة على يد جيش الأسد، بحسب ما جاء في نص التعميم.
وطالب نظام الأسد خطباء المساجد المذكورة في التعميم، كافة الأهالي بالتعاون مع ما وصفه بـ”الجهات المعنية”، للمساهمة في كشف أماكن السلاح المخبأ، معللاً ذلك لحفظ الأمن والأمان بالمنطقة، وذلك عقب اتفاق التهجير القسري، الذي أبرمته روسيا مع فصائل الثوار شمال حمص.
في حين ختم التعميم مطالباً الخطباء نشر ما وصفه بالفكر الوسطي المعتدل، وزرعه في عقول العامة، فيما شدد البيان على مطلب مصادرة ونزع الكتب التي تحمل الفكر الوهابي المتطرف من المساجد و المنازل.
وكانت وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد قد اتبعت اسلوباً مشابهاً لما حصل بريف حمص الشمالي اليوم، حيث طالبت أئمة المساجد بالمناطق التي سيطرت عليها مؤخراً بغوطة دمشق الشرقية، بالدعاء لرأس النظام بشار الأسد، وتخصيص خطب الجمعة عن وجوب إطاعة ولي الأمر، بحسب التعليمات الوزارية الصادرة عن أوقاف حكومة النظام، فضلاً عن جمع معظم الكتب الإسلامية وإتلافها.
Sorry Comments are closed