محمد الحامد – حرية برس
عقدت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” صفقة تبادل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في أقصى الشرق السوري قرب الحدود مع العراق.
وأكدت مصادر خاصة “لحرية برس” أن الصفقة نفذت على مرحلتين يومي الإثنين والثلاثاء الفائتين، سلمّت “داعش” خلالها عشرة أسرى لديها بينهم نساء وأطفال، ومن جانبها أدخلت “قسد” عشر شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية إلى مناطق سيطرة “داعش” في مدينة هجين شرق ديرالزور، وذلك بخلاف مزاعم “قسد” التي قالت إن قواتها حررت الأسرى بعملية دون أن تفصح عن المقابل.
وشملت الصفقة 7 أشخاص من الطائفة الإيزيدية في العراق بينهم سيدة وأطفالها الأربعة وهم” الأم غزال جوقي- والأطفال- سامي-داليا-حبيب-علي”، كان قد أسرهم تنظيم “داعش” في هجومه على منطقة شنكال شمال العراق في مطلع آب عام 2014.
وما زال تنظيم الدولة بحتفظ بعشرات الأسرى من عناصر مليشيا “قسد” ونساء وأطفال من الطائفة الإيزيدية العراقية في آخر معاقله في شرق سوريا.
وتستمر مليشيا “قسد” في معاركها ضد تنظيم الدولة في مدينة هجين وبلدة الباغوز على مسافة تمتد لنحو 70كم في ريف ديرالزور الشرقي”جزيرة” شمال نهر الفرات.
وتواصل قوات التحالف الدولي الداعمة لمليشيا “قسد” حربها ضد تنظيم الدولة بكافة أنواع الدعم الجوي والبرّي والأسلحة والذخائر، وقد أدخلت قوات التحالف الدولي قبل أسابيع شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمركبات المصفحة من معبر سيمالكا بين الحسكة وإقليم كردستان العراق.
ويبدي عناصر “داعش” مقاومة شرسة تحول دون سيطرة مليشيا “قسد” على ما تبقى من مناطق يسيطر عليها التنظيم في ديرالزور، كما يشن مقاتلو التنظيم هجمات متكررة على مواقع مليشيا “قسد” في ديرالزور والحسكة عبر خلايا نشطة، كان أبرزها هجوم كبير لعناصر تنظيم الدولة على مقر لقسد في بلدة الزر شرق ديرالزور قتل فيه أكثر من 10 عناصر للأخيرة قبل أن تصل تعزيزات “قسد” للبلدة في حين لاذ عناصر “داعش” بالفرار.
ويعاني الآلاف من المدنيين السوريين ومئات العائلات العراقية القاطنين في مناطق سيطرة تنظيم لدولة في ديرالزور من نقص كبير في المواد الغذائية والطبيّة، كما تتعرض هذه المناطق لقصف مستمر بالطائرات والصواريخ والمدافع مما يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين باستمرار في ظل نقص الرعاية الصحية وصعوبة التنقل إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم.
Sorry Comments are closed