إيران تدخل على خط تنفيذ المشاريع السكنية في سوريا

فريق التحرير115 أغسطس 2018آخر تحديث :
صورة لرأس النظام بشار الأسد على دمار الأبنية السكنية في حمص – سيرغي بونوماريف

حرية برس:

اتفقت وزارة الأشغال العامة والإسكان التابعة لحكومة نظام الأسد، مع شركات إيرانية على تنفيذ وحدات سكنية ضمن مشاريعها للإسكان.

وقالت وكالة ’’إرنا‘‘ الإيرانية، إن وفد اقتصادي إيراني زار العاصمة السورية دمشق، واتفق مع وزارة الأشغال العامة على تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية من مشاريع المؤسسة العامة للإسكان في كل من محافظات دمشق وحلب وحمص بواسطة القطاع الخاص الإيراني.

وأوضحت الوكالة، أنه خلال لقاء معاون وزير الطرق والبناء الإيراني أمير أميني، أعرب الوزير حسين عرنوس التابع لحكومة نظام الأسد، عن الاستعداد لتلبية رغبة الشركات الإيرانية بالعمل في سوريا وتذليل الصعوبات والمعوقات لإطلاق العمل المشترك.

وأشارت إلى أنه اتفق الطرفان على تشكيل فريق من المقاولين الإيرانيين للإطلاع علي عمل قطاع المقاولات السورية والدخول بشراكات في قطاع المقاولات للمساهمة وبشكل جدّي في إعادة ما دمره ’’الإرهاب‘‘، حسب وصفها.

وتعمل حكومة “الأسد” على تقديم امتيازات وتسهيلات للشركات الإيرانية والروسية، للاستثمار في المدن السورية التي دمر النظام معظم بناها التحتية، عبر آلته العسكرية، خلال سبع سنوات من قتاله لقمع الثورة الشعبية في سوريا.

وكان قد منح نظام الأسد، في أيلول/سبتمبر الماضي، صفقة إصلاح وترميم شبكة الكهرباء في سوريا في تحرك يشير إلى دور اقتصادي متزايد لطهران بعد سنوات من القتال في الصراع السوري.

وفي يناير كانون الثاني العام الماضي، وقعت الحكومة الإيرانية وكيانات قريبة من الحرس الثوري الإيراني اتفاقات مهمة في قطاعي الإتصالات والتعدين مع دمشق.

وتشارك شركات إيرانية بالفعل في سلسلة مشاريع لتوليد الكهرباء في سوريا، وتهدف إيران إلى تصدير الكهرباء وإيجاد أكبر شبكة للكهرباء في العالم الإسلامي عن طريق ربط الشبكة الوطنية في إيران مع الشبكتين في العراق ولبنان.

وفي أغسطس آب قالت إيران إنها صدرت بضائع قيمتها 58 مليون دولار إلى سوريا في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بزيادة قدرها 100 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، قام نظام الأسد بالسماح لأيدي إيرانية بالتغلغل في سوريا تحت ذريعة ’’الدفاع عن المقدسات الدينية‘‘ التي لم تكن موجودة في السابق، حيث قام بتجنيس العديد من الإيرانيين وتوطينهم في مناطق سيطرته، كما سمح لتدفق الآلاف منهم إلى سوريا للقتال بجانبه.

ومن حماية المقدسات اعتبرتها إيران أنها ستكون موطئ قدم لطلائع التدخل الإيراني، وعبر هذه الحجة أدخلت قواتها لحماية مراقد ومزارات دينية موجودة في سوريا منذ مئات السنين، من أجل إجراء تهجير للشعب السوري على أساس طائفي بغية تغيير ديموغرافي داخل المدن السورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل