حرية برس:
أعلن الأمن العام اللبناني، اليوم الاثنين، أن دفعة جديدة من اللاجئين السوريين ستغادر بلدة شبعا والبقاع الأوسط اليوم.
وقال الأمن العام في بيان له، إن ’’المديرية العامة للأمن العام ستقوم بتأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط، إلى بلداتهم في سوريا، عبر معبر المصنع الحدودي، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح الاثنين‘‘، مشيراً إلى أن نقطتي التجمع: المصنع، وملعب ثانوية شبعا الرسمية.
من جهتها، ذكرت وكالة سانا الموالية لنظام الأسد، أنه تم إنجاز جميع الترتيبات في نقطة جديدة يابوس الحدودية لاستقبال مئات اللاجئين السوريين العائدين من لبنان إلى منازلهم في ريف دمشق.
ونشرت الوكالة الموالية صوراً لحافلات تقل اللاجئين السوريين وهي تدخل الأراضي السورية، بانتظارها عدد من عناصر قوات الأسد والشرطة الروسية.
وكان الأمن العام اللبناني قد خصّص منذ السابع من شهر أغسطس/آب الحالي، 17 مركزاً لاستقبال طلبات اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم على الأراضي اللبنانية، على أن يقوم بتسوية أوضاع المغادرين مجاناً فور مغادرتهم.
من جهة آخرى، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين ’’فيليبو غراندي‘‘ في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني ’’هايكو ماس‘‘ في برلين، اليوم الاثنين، “لا يمكن أن نسمح بعودة اللاجئين في شروط تتسم بالخطر”، مشدداً على أنه “من السابق لأوانه الآن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين لديارهم”.
وأضاف غراندي “هناك أكثر من خمسة مليون لاجئ سوري في دول الجوار، مؤكداً أنه “لا يمكن أن نضمن عودة لهذا العدد في ظل استمرار الصراع”.
وتعتبر هذه الدفعة الخامسة من اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى الأراضي السورية، قادمين من مدن وبلدات لبنانية، على أن تتبعهم دفعات أخرى، ضمن عملية عودة 3000 لاجئ.
وكانت قد وصلت الدفعة الرابعة من اللاجئين السوريين من مناطق البقاع اللبناني إلى الأراضي السورية، بتاريخ 28 تموز/يوليو الماضي، عن طريق معبر المصنع- جديدة يابوس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطة مشتركة عرضتها موسكو على واشنطن لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن إلى سوريا، وذلك خلال قمة هلسنكي التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في 16 تموز الحالي.
وتطالب الدول بإعادة اللاجئين السوريين بمساعدة دولية، من بينها لبنان والأردن، بعد رؤيتها لبسط النظام سيطرته على تلك المناطق، معتبرةً أنها آمنة لعودتهم إلى الأراضي السورية، فيما تشكو تلك الدول دائماً من مشاكل في الوضع الاقتصادي محملةً السوريين نتائج لجوئهم إلى بلادهم.
وبدأت البلديات في لبنان بإشراف الأمن العام عملية إحصاء للسوريين من خلال استمارات للحصول على المعلومات الروتينية اللازمة بشأن وجودهم مثل مكان السكن والعمل، فيما يتعرض اللاجئين لتحقيقات غامضة ضمن عملية الإحصاء هذه.
ويتم التضييق على اللاجئيين السوريين بجملة إجراءات عنصرية، منها حظر تجولهم ليلاً، إضافة إلى طرد من يتجاوزون الأعداد المسموح لهم بالسكن في شقة واحدة، بذريعة حفظ الأمن، إلا أن كل ما يجري هو أن اطراف لبنانية تعمل على تحويل قضية اللاجئين السوريين في لبنان إلى استثمار سياسي لصالحها وصالح نظام الأسد.
ويمارس الأمن العام اللبناني منذ سنوات عدة ممارسات تعسفية بحق اللاجئين السوريين من عمليات اعتقال وتضييق ودفع للعودة من المناطق التي نزحوا إليها إلى مناطق الأسد، فيما تدير هذه التوجهات مليشيا ’’حزب الله‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة