لا يمكن أن نكتشف بسهولة عمليات الاحتيال التي يقدم عليها البشر في عالم العملات المعماة، والآن بات علينا أن نقلق أيضاً بشأن الروبوتات.
حيث أجرى باحثون من شركة برمجيات الحماية “دو سيكيوريتي” دراسة عن أفضل سبل التعرف على حسابات تويتر الوهمية؛ وهي تلك الحسابات التي تديرها الروبوتات عوضاً عن البشر، وخلال دراستهم صادفوا شبكة من 15 ألف حساب وهمي تعمل جميعاً لاستدامة عملية احتيال في العملات المعماة، وسيقدم الباحثون دراستهم خلال مؤتمر أمن المعلومات بلاك هات، والمخطط انعقاده يوم الأربعاء في مدينة لاس فيجاس.
روبوت أم بشري
شرع الباحثون في دراسة سبل التعرف على الحسابات الوهمية وشبكاتها، فبدأوا بتحليل أنشطة 88 مليون حساب تويتر في الفترة بين مايو/أيار ويوليو/تموز 2018، ثم استعانوا بتقنيات تعلم الآلة وتقنيات أخرى لتحليل أكثر من 500 مليون تغريدة غردتها تلك الحسابات.
وقادت تحليلاتهم إلى اكتشاف شبكة من الروبوتات تدير عملية احتيال في العملات المعماة، ووفقاً لدراستهم، تعاون 15 ألف حساب وهمي في نشر روابط تزعم أنها تمنح العملات المعماة مجاناً، فاشترطت من المستخدمين أن يدفعوا مبالغ زهيدة من العملات المعماة زاعمة أنها ستعود عليهم بمبالغ أكبر، غير أن عملية الاحتيال سرقت عملات المستخدمين دون أن تمنحهم مقابلاً.
وأبلغ الباحثون تويتر بعملية الاحتيال، إلا أن المنصة لم تتخذ بعد إجراء بشأن هذه الحسابات، وصرح ناطق رسمي باسم تويتر لموقع تيك كرانش أن الشركة تحقق حالياً في هذه القضية.
نهضة روبوتات تويتر
إن أمضيت وقتاً كافياً على تويتر، ستصادف على الأرجح حساباً وهمياً أو حسابين، وخلف تلك الحسابات، تقبع روبوتات برمجها أصحابها لغايات الاحتيال، فما تفتئ تغرد حتى يتأثر الرأي العام وتنتشر الأخبار الزائفة.
فضلاً عن صعوبة تفريق الروبوتات عن البشر على الإنترنت، بات التفريق بينهما عبر الهاتف صعباً أيضاً، وقد تسهم دراسة فريق “دو سيكيوريتي” في اكتشاف سبل تعريفية أفضل، وقد تدعو الحاجة أيضاً إلى أنظمة صارمة تشترط على الشركات الإفصاح عن الروبوتات الصوتية بالطريقة ذاتها التي تفصح بها عن روبوتات الإنترنت.
Sorry Comments are closed