حرية برس:
وصفت مستشارة الأمن القومي الأميركي السابقة سوزان رايس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “أفضل صديق للمستبدين”، وقالت إن إدارته تتسامح مع الانتهاكات التي ترتكبها السعودية، بدل الوقوف إلى جانب حليفها الديمقراطي كندا.
وذكرت أن وزارة الخارجية الأمريكية اعتادت في مثل هذه الحالات، أن تصدر بياناً تدعم فيه حق الجميع في التعبير عن آرائهم بحرية وانتقاد سياسات حكومتهم سلمياً، وتعبر عن قلقها من سجن نساء وناشطات المجتمع المدني في السعودية في الآونة الأخيرة، وتنضم إلى كندا في حثها على الإفراج عنهن فوراً.
وتابعت رايس أنها فوجئت بردّ فعل “ضعيف مثير للصدمة” من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، من خلال تأكيدها وجود حوار منتظم مع الحكومة السعودية بشأن حقوق الإنسان، وكذلك قضايا أخرى، ودعوتها لها وكندا إلى حل المشكلة دبلوماسياً.
ووصفت هذا الأمر بأنه “معادلة كاذبة”، واعتبرت أن رفض انتقاد انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان والتنازل عن القيادة الأخلاقية الأمريكية وصورة الرئيس ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، بالمكتب البيضاوي، في مارس الماضي، هي السمة المميزة لنهج إدارة ترامب مع انتهاكات حقوق الإنسان، “لا سيما عندما يرتكبها الأصدقاء المستبدون”.
ورأت أن ترامب ترك كندا “تتأرجح في مهب الريح، ونقل إلى السعودية وغيرها من الجهات أن بإمكانها ارتكاب انتهاكات دون خوف من إبداء واشنطن كلمة واحدة من التعبير عن القلق، فضلاً عن إدانة”.
وقالت إن الموقف الأمريكي منح تفويضاً مطلقاً لولي العهد السعودي للإفلات من العقاب على مجموعة واسعة من القضايا، مشيرة إلى أن سياسة بن سلمان الإصلاحية التي تم الاحتفاء بها في الولايات المتحدة تخفي مجموعة من السياسات الداخلية والخارجية “الأكثر قتامة”، التي يسعى إليها على حساب المصالح الأمريكية.
عذراً التعليقات مغلقة