حرية برس:
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، التحالف العسكري بقيادة السعودية للتحقيق في ضربات جوية في اليمن أسفرت عن مقتل العشرات بينهم أطفال.
وقالت ’’هيذر ناورت‘‘ المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية مساء الخميس، ”نحن قلقون بالتأكيد من التقارير التي وردت عن هجوم أسفر عن مقتل مدنيين، وندعو التحالف بقيادة السعودية لإجراء تحقيق شامل وشفاف في تلك الواقعة“.
من جهته، قال ’’فرحان حق‘‘ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو جوتيريش‘‘، ’’أدان ضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن أدت إلى مقتل العشرات يوم الخميس ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل“.
وأوضح ’’فرحان حق‘‘ في بيان أنه ”أكد الأمين العام أنه يجب على جميع الأطراف أن تحرص باستمرار على تجنيب المدنيين والأهداف المدنية عند القيام بعمليات عسكرية“.
من جانبه، عبر المبعوث الأممي إلى اليمن ’’مارتن غريفيث‘‘ في بيان عن “صدمة شديدة جراء المأساة المروّعة التي أودت بحياة العديد من الأبرياء”.
وقال ’’غريفيث‘‘ في بيانه، “يجب أن يحثنا هذا جميعاً على بذل المزيد من الجهود لإنهاء النزاع من خلال حوار شامل بين اليمنيين”.
بدوره، أكد الأتحاد الأوروبي في بيان بعد ظهر الجمعة، أنه “لا يوجد حل عسكري في نزاع يدفع فيه الشعب اليمني أكبر الخسائر”.
وكرر الأتخاد دعوته الى “حل سياسي والتزام طارىء من كافة الأطراف بالتركيز على استئناف المفاوضات تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث”.
استشهد عدد من الأطفال وأصيب العشرات بجروح، اليوم الخميس، إثر غارة للتحالف العسكري التي تقوده السعودية، استهدفت حافلة كانت تقلّهم في محافظة صعدة في شمال اليمن.
وأعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية مسؤوليته عنه، مؤكداً أنه “عمل عسكري مشروع”، زاعماً أنه استهدف حوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً على جنوب المملكة.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، عن سقوط “عشرات القتلى والجرحى في هجوم على باص ينقل أطفالًا في سوق ضحيان في صعدة”، مشيرةً الى أن “الفرق الطبية في المشفى المدعوم من قبل اللجنة الدولية في اليمن تعمل على علاجهم.
وذكّرت اللجنة في تغريدتها بأن “القانون الدولي الإنساني يفرض حماية المدنيين أثناء النزاعات وعدم استهدافهم”، دون أن تحدّد العدد الدقيق للقتلى والجرحى.
وأكّد التحالف في بيانه أن الغارة على صعدة تمّت “بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”، مشدداً على أنّه سيتّخذ “كافة الإجراءات ضدّ الأعمال الإجرامية والإرهابية من المليشيا الحوثية التابعة لإيران كتجنيد الأطفال والزجّ بهم في ميدان القتال واتّخاذهم كأدوات وغطاء لأعمالهم الإرهابية”.
وقتل الأسبوع الماضي، 55 مدنياً وأصيب 170 بجروح في قصف استهدف مدينة الحديدة، بحسب حصيلة للصليب الأحمر، وتبادل التحالف ومليشيا الحوثي الاتهام بالوقوف خلف القصف.
وبدأ التحالف العسكري في 13 حزيران/يونيو هجوماً على المدينة المطلة على البحر الاحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف وبمشاركة قوات موالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي.
وأعلنت الإمارات في مطلع تموز/يوليو الماضي، تعليق الهجوم على الحديدة لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة ولكن القصف استمر على مواقع أخرى للحوثيين في المحافظة.
ويشهد اليمن منذ 2014، حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحُديدة.
عذراً التعليقات مغلقة