عقارب قاتلة تغزو مخيمات النازحين شرقي حلب

فريق التحرير10 أغسطس 2018آخر تحديث :

محمود أبو المجد – حرية برس:

نوع جديد من الموت يهاجم السوريين القاطنين في مخيمات جرابلس شرقي حلب على الحدود مع تركيا، ولكن هذه المرة ليس بقصف الأسد والعدوان الروسي للمدنيين، إنما بلدغات سامة من عقارب قاتلة وجدت من المنطقة الجافة بين الخيام أرضية خصبة للعيش والتكاثر، وتكثر بشهري تموز و أب من كل عام وتحديداً في مواسم العنب والبطيخ.

السيدة “أم أحمد” نازحة من مدينة حمص تقطن في أحد مخيمات في جرابلس تعرضت للدغة عقرب وهي نائمة، تقول “أم أحمد” أنها أحست ببرودة في يدها لحظة اللدغة، فيما كان أحد المتواجدين في المخيم لديه خبرة بلدغات العقارب حيث قام بربط اليد لمنع تدفق السم في الجسم ومن ثم جرح مكان اللسعة وبدأ بسحب الدم عن طريق الفم لكي لايصل السم لكامل مناطق الجسم، وكانت تعتبر هذه الإسعافات الأولية ريثما يتم الوصول للمشفى أو النقطة الطبية لأخذ المصل المضاد لسم العقارب.

بدوره قال الطبيب “خليل” أحد المسؤولين عن النقاط الطبية في المنطقة من مبدأ “الوقاية خير من قنطار علاج” وذلك عبر رش المبيدات الحشرية في محيط المنزل والخيمة أو وضع مادة “القطران” التي تطرد الحشرات ومنها العقارب، مؤكداً بأن المنطقة لم تشهد وفيات نتيجة لدغات العقارب رغم كثرتها شهرياً حيث قد تصل لـ 40 حالة غالبيتهم من المخيمات،

وأشار الطبيب بأنه من الواجب معرفة طريقة الإسعافات الأولية حين التعرض للدغة من عقرب عبر ربط المكان الملدوغ لمنع تدفق السم في الجسم وسحب السم مباشرة ومن ثم يجب إسعاف المريض للمشفى للتأكد من حالته لأن أعراض السم قد لا تظهر بشكل مباشر ولابد من أخد المصل المضاد الذي يتواجد في الصيدليات والمشافي.

و أكد “خليل” في سياق حديثه بأن نسبة الإصابات الأكبر هي من المخيمات و الريف أما داخل المدينة فالوضع مختلف بسبب كثرة الإعمار من جهة وتواجد المياه من جهة أخرى حيث أن العقارب لا تقترب للأماكن التي تتواجد فيها المياه فهي تبحث عن المناطق الرملية والجافة والأتربة و البيئة في المخيمات مهيئة بشكل كبير لتواجد العقارب.

وأجاب “خليل” على سؤال مراسل “حرية برس” عن وجود أي جهات طبية تكافح وجود العقارب، قائلاً بأنه ليس هنالك أي جهة مختصة لمكافحة العقارب أو لرش المبيدات الحشرية إنما على الناس شراء المبيدات من الصيدليات الزراعية.

يشار إلى أن أعداد المتواجدين في المخيمات في مدينة جرابلس وماحولها قد يصل لـ 40 ألفاً من المدنيين، ويقطن النازحون الفارون من آلة القتل الأسدية، داخل أسوار مخيمات تفتقر لأدنى وأبسط مقومات الحياة الأساسية والخدمية والصحية، يضاف إلى ذلك انتشار الأمراض وغياب الرعاية الصحية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل