موسكو تندد بالعقوبات الأميركية وتتعهد برد حازم

فريق التحرير9 أغسطس 2018Last Update :
أفراد فرق الطوارئ البريطانية في مكان حادثة تسمم سيرغي سكريبال – AFP

أعلنت الإدارة الروسية رفضها القاطع للربط بين العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضتها على موسكو أمس، وقضية تسميم العميل الروسي المزدوج “سيرغي سكريبال” في بريطانيا.

وقال الكرملين أن تلك العقوبات المرتقبة على خلفية قضية “سكريبال” غير قانونية وتعارض القانون الدولي، كما وصفها بأنها خطوة غير ودية ولا تتفق مع “الأجواء البناءة” التي شهدها اللقاء الأخير بين الرئيس “فلاديمير بوتين” ونظيره الأميركي “دونالد ترامب” في العاصمة الفنلندية هلسنكي والتي أثارت موجة انتقادات واسعة في واشنطن، لكن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” قال في الوقت نفسه أن “موسكو لا تزال تأمل في إقامة علاقات بناءة مع واشنطن”.

في حين أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو ستردّ على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة ضدها على خلفية قضية “سكريبال”، ونقلت قناة “روسيا اليوم”، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” قولها إن الاتهامات ضد روسيا بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي المزعوم، في مدينة “سالزبوري” البريطانية “لا أساس لها من الصحة”.

وأضافت أن “الجانب الروسي حذّر مراراً من أن استخدام لغة القوة والإنذار في التعامل معها أمر غير مجد”، وتابعت أن “الجانب الروسي سيعمل على وضع إجراءات بالمثل رداً على الخطوة غير الودية التي اتخذتها واشنطن”.

من جانبها رحبت لندن بالعقوبات الأميركية الجديدة وقال متحدث باسم الحكومة إنه “رد دولي قوي على استخدام الأسلحة الكيميائية في شوارع سالزبري يبعث لروسيا رسالة لا لبس فيها بأن سلوكها المتهور لن يبقى دون عقاب”.

وكانت خارجية الولايات المتحدة قد أعلنت أمس فرض عقوبات على روسيا على خلفية محاولة اغتيال مواطن بريطاني يعتقد أنه كان عميلاً روسيا مزدوجاً، جنوبي إنجلترا في مارس/آذار الماضي، وبعد أقل من شهر على قمة هلسنكي بين “ترامب وبوتين” عادت المواجهة بين البلدين مجدداً وفي الوقت الذي كانت فيه روسيا قلقة من مبادرات البرلمانيين الأميركيين المستعدين لمعاقبتها، جاء الهجوم من الإدارة نفسها.

وفي 4 مارس الماضي، تعرض العميل الروسي السابق “سكريبال” وابنته يوليا لمحاولة تسميم في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب سام، واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.

واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين، واتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.

Source وكالات
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل