حرية برس
أثار إعلان وسائل إعلام النظام خبر إصابة أسماء الأسد زوجة رئيس النظام عاصفة من السخرية والشماتة والتهكم في أوساط السوريين، وذهب بعضهم للتشكيك برواية نظام الأسد والبحث في الدوافع والتوقيت.
وكشفت صفحة ’’رئاسة الجهمورية العربية السورية‘‘ التابعة لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، عن وجود ورم خبيث لدى ’’أسماء الأسد‘‘ . وقالت الصفحة على موقع التواصل الإجتماعي ’’فيسبوك‘‘، ’’السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكراً‘‘.
وعلق الناشط أسعد حنا عبر “فيسبوك” قائلاً: “عالاقل هلق حدا من بيت الأسد رح يدوق الكيماوي…. رح تدوقو وتصيح وتتذكر الغوطة وخان شيخون”
أما الأديب السوري أحمد جاسم الحسين ذهب إلى القول: “ليس سرطان الثدي .. إنها أرواح الأطفال الرضع السوريين وهم يحنون لأثداء أمهات قتلتها أنت وزوجك أمام أعينهم.. لا يزال أولئك الأطفال ينتظرون حليب صدور أمهاتهم”.
وكان لموقع التصوير نصيب أيضاً من التعليقات، حيث توضح الصور إجراء “الأسد” الفحوصات في مشفى عسكري، وفي هذا الصدد علق الصحفي السوري حازم داكل قائلاً: “مافي شي عفوي بصورة الأسد وزوجته (المدنية) وهي عم تتلقى العلاج لمرض سرطان الثدي بمشفى عسكري (!!!).. تخت أنيق ونضيف، كومدينا عليها تلفون، كرسي للمرافق حديث ومريح، سيروم من افضل أدوية العالم..يضاهي مشافي السويد بالنظافة والاناقة والخدمات والأريحية .. المشفى العسكري، سيّء ياجماعة..هو مانه بهالصورة اللي عم يتم تسويقها ..المشفى العسكري اللي كتير تقارير حقوقية شبهته بالمسلخ البشري، المشفى العسكري مكان لتصفية جميع المعتقلين المرضى!”
أما الكاتب السوري محمد سلوم علق عبر “فيسبوك” قائلاً: “حاولت دور على الجنزير يلي بينربط فيه المعتقل على السرير بالمشفى العسكري، ما شفته. حاولت دور على العسكري الغبي يلي بيوقف جنب السرير ومهمته كل ما غفي المعتقل يضربه بأخمص البارودة، ما شفته. حاولت دور على بقع الدم على الحيطان والوسخ والجرذان ما شفتهن، شفت سيادتك وسيادتها. ما بعرف إذا شالوا جثث المعتقلين من أقبية المشفى ودورات المياه ولا لأ. ومابعرف إذا سمحوا لكوادر المشفى المتوحشين بالاقتراب من سيادتها أصلاً. بس بعرف أن نمرود قتلته ذبابة
العقبى لك سيادة الرئيس!”
وذهب البعض إلى التشكيك بالرواية من أساسها، حيث علق خالد حاج بكري قائلاً: “بعيدا عن سخرية الساخرين.. حكاية سرطان أسماء الأسد.. تكّة بتكتوكة متكتكة تمام! ثمة فصول لهذه القصة يا سادة! ولا زلنا في الفصل الأول فقط.”
الصحفية السورية إيلاف ياسين اعتبرت أن الخبر دعاية لكسب التعاطف، حيث قالت: ” يبدو لونا الشبل نصحت اسماء الأسد تعمل انه عندها سرطان ثدي بعد أغنية إليسا منشان تكسب شعبية وتعاطف وتويتات”.
فيما اعتبر الصحفي السوري محمد قناص أن النظام يهدف من وراء ترويج صورة أسماء الأسد في مشفى عسكري إلى استجرار التعاطف مع رأسه بشار وتخدير مشاعر مؤيديه، بالإضافة إلى مكاسب عدة، حيث قال: “لماذا اختار النظام هذه الصورة ليعلن عن إصابة اسماء الأسد بسرطان الثدي؟!..
– بهذه الصورة سيستجر النظام التعاطف مع الزوج الحنون المثقل بهموم مرض زوجته الجميلة المصابة بمرض قاتل!..
– يظهر في الصورة شرسف عسكري أي أن المشفى الذي تتلقى فيه اسماء العلاج هو مشفى عسكري وفي هذا رسالة لتخدير مشاعر الشبيحة أن سيدتهم الأولى المريضة تتلقى علاجا في مشفى عسكري وأنها بذلك تشبههم وأنها تموت في نفس المسلخ الذي يموتون فيه!..
– ظهور اسماء في مشفى عسكري رسالة أيضا للعالم كي يتعاطف مع زوجة المجرم الجميلة التي تعيش أياما قد تكون الأخيرة في حياتها من أجل السماح لها لتلقي العلاج في أوروبا مثلا؛ وبذلك يكون مرض اسماء هو بداية التطبيع مع نظام الأسد.
– لأول مرة يظهر بشار الأسد واسماء بثياب ألوانها متناقضة وكأنهم يريدون القول إن اسماء المريضة ارتدت ألوانا زاهية كتفاؤل منها بالشفاء من المرض وأن بشار الأسد ارتدى ألوانا داكنة حزنا منه على مرض زوجته..
– اسماء الأسد اختارت تي شيرت عليها جمجمة مصنوعة من نباتات ومكانها فوق الصدر تماما وكأنها تريد أن تقول لنا إنها الحسناء الجميلة التي تقع تحت قبضة المرض الوحش..
– ظهور اسماء المكسورة المقهورة المبتسمه في نفس الوقت سيلقي بنا في أجواء رومنسية سماوية في مكان يغطيه الأزرق وكأنه المشهد الأخير من فيلم الكلادييتر عندما رأى زوجته في الجنة!..
-أخيرا يبقى السؤال عن سبب كشف النظام عن مرض اسماء الأسد بهذه البساطة لا يعلمه إلا الله والنظام لا يقدم على هكذاخطوة مجانا..
في وقت اعتبر ناشطون أن تداول الخبر بتهكم يحمل إساءة للنساء عموماً رافضين أن يكون الموضوع قابلاً للسخرية.
وتبلغ أسماء الأسد 43 عاماً، وتنحدر من عائلة “الأخرس” في حمص وسط سوريا، وكانت تقيم مع أسرتها في لندن حيث تحمل الجنسية البريطانية، قبل أن تستقر في سوريا منذ عام 2001 لدى عقد قرانها على رأس النظام بشار الأسد.
وشاركت أسماء الأسد، زوجها جرائمه التي ارتكبها في سوريا، وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقريرٍ لها العام الماضي، إنه في إحدى الرسائل المسربة من بريدها الإلكتروني تكتب أسماء لزوجها: “إذا بقينا متماسكين معًا، فسنتجاوز هذه المحنة معًا. أحبك”.
وكانت القناة الألمانية أعدت فيلمًا وثائقيًّا بعنوان “أسماء الأسد: وجه الديكتاتورية الجميل” يقدم موجزاً مختصراً عن كيف لعبت دوراً إيجابياً في تبديل الصورة السلبية لزوجها بعد اندلاع الثورة السورية.
Sorry Comments are closed