حرية برس:
أعلنت حكومة نظام الأسد تشكيل لجنة تنسيق للعمل على عودة اللاجئين إلى مناطق سيطرتها، في خطوة تأتي بعد اطلاق روسيا مبادرة في هذا الصدد.
وأوردت وكالة سانا الموالية لنظام الأسد، أن مجلس الوزراء وافق خلال جلسته الأحد، على ’’إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب‘‘، برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
ويأتي تشكيل هذه الهيئة حسب الوكالة الموالية، ’’تأكيداً على أن سوريا التي انتصرت في حربها على الإرهاب وتحملت مسؤوليتها تجاه المهجرين في الداخل، ستتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية إلى مختلف المناطق‘‘، على حد وصفها.
وستتولى الهيئة المؤلفة من “الوزارات والجهات المعنية” في المرحلة المقبلة “تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودتهم”.
وتشكل اعادة اللاجئين السوريين البالغ عددهم وفق الأمم المتحدة 5,6 مليون شخص محور مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي.
وتقضي الخطة بإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة الى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.
وسبق أن زار المبعوث الرئاسي الروسي الى سوريا ألكسندر لافرينتييف قبل نحو أسبوعين في إطار هذه الخطة، كل من دمشق وعمان وبيروت.
وأبلغ رأس النظام، المبعوث الروسي خلال اللقاء، أن ’’سوريا حريصة على عودة جميع أبنائها، ومن هذا المنطلق فقد رحبت بأي مساعدة ممكنة للسوريين النازحين في الداخل والخارج‘‘، حسب قوله.
وناشد لافرنتييف من بيروت في 26 تموز/يوليو، المجتمع الدولي المساهمة في عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتطالب دول تستضيف اللاجئين السوريين وعلى رأسها لبنان وتركيا بضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم، في وقت تحذر منظمات حقوقية ودولية من أن عودتهم “ليست آمنة” بعد رغم توقف المعارك في مناطق عدة، مشددة على أنها يجب ان تكون طوعية وليست قسرية.
وخلال النصف الأول من العام 2018، عاد 13 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق الأمم المتحدة، فيما تزعمّ موسكو أنه ابدى 1.7 مليون لاجئ سوري رغبتهم بالعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مشيرةً إلى أنه عاد لسوريا 234 ألف لاجئ منذ عام 2015 دون تحديد المنطقة التي عادوا إليها.
وكان رأس النظام بشار الأسد أعلن في بداية تموز/يوليو، أن من ضمن أولويات بلاده “عودة اللاجئين الذين غادروا سوريا هرباً من الإرهاب”.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بعد يومين من اللقاء الأمريكي الروسي في هلسنكي، عن تأسيس مركزاً لاستقبال وإيواء وتوزيع اللاجئين السوريين داخل الأراضي السورية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، ’’في إطار الجهود الدولية لتقديم المساعدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة قامت روسيا بالاتفاق مع رأس النظام السوري بشار الأسد بإنشاء مركز استقبال وإيواء اللاجئين‘‘.
وأضاف البيان الوزارة، ’’لتنسيق عمل المركز وتنفيذ الفعاليات المخططة، تأسس في موسكو وبدأ عمله مقر وزاري مشترك لوزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية الروسية على قاعدة المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الاتحادية‘‘.
واقترحت موسكو تشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية، جاء ذلك على لسان رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع الروسية ’’ميخائيل ميزينتسيف‘‘.
حيث أشار ’’ميزينتسيف‘‘ إلى أن ’’الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال قمة الرئيسين الروسي والأمريكي في هلسنكي تساهم بشكل فعال في تحقيق تقدم على هذا الصعيد، وبعد أخذها بعين الاعتبار تم إرسال مقترحات محددة للجانب الأمريكي لتنظيم العمل على إعادة اللاجئين الى أماكن معيشتهم‘‘.
وبدأت روسيا بجمع بيانات اللاجئين السوريين في الخارج، حيث طلبت السفارات الروسية في 45 دولة بيانات اللاجئين السوريين لدى هذه الدول وحصلت عليها، وكانت متقاربة حسب مصادر روسية مع بيانات وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على حد قولها.
وزعمّت أنه ابدى 1.7 مليون لاجئ سوري رغبتهم بالعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مشيرةً إلى أنه عاد لسوريا 234 ألف لاجئ منذ عام 2015 دون تحديد المنطقة التي عادوا إليها.
Sorry Comments are closed