أحمد صبره – حرية برس
أقدمت الحكومة التركية خلال اليومين الماضيين على ارسال رسائل للسوريين الذين قامت بتزكيتهم واختيارهم لمنحهم الجنسية التركية الاستثنائية، مطالبة إياهم بتقديم أوراقهم الثبوتية لتحديد موعد المقابلة الأولى.
وإذ تقصى مراسل “حرية برس” عن تفاصيل تلك الرسائل وما هي المعايير التي تخول السوري للحصول على الجنسية الاستثنائية؛ تبين أن لا معايير معتمدة لذلك كما كان سابقاً شرط تواجد الشهادة التعليمية، إنما الأمر أشبه بضربة الحظ.
لكن التزكية الأولى وتقديم الأوراق وإجراء المقابلة لا يعني الموافقة الكلية لمنح الجنسية التركية للسوريين، فهناك عدد من المراحل والمقابلات التي يتعين المرور بها قبل الحصول على الجنسية.
وتجاوز المرحلة الرابعة يعني بأن الشخص مؤهل للحصول على الجنسية من الناحية الأمنية والقانونية ولا مشاكل لديه، والتوقف وعدم استكمالها يعني بقاء الدراسة مفتوحة أو أنه غير مؤهل للجنسية لأسباب أمنية، وتعد من أهم المراحل، أما المراحل التي تليها هي مراحل روتينية ومسألة وقت لا أكثر قبل الوصول للمرحلة النهائية واستلام الهوية التركية ليصبح مواطناً تركياً له كامل الحقوق التي لدى المواطن التركي وعليه نفس الواجبات التي تقع على المواطن التركي لا سيما الخدمة الإلزامية ضمن ضوابط ومعايير تتعلق بفترة دخول الشخص إلى تركيا أو إذا كان قد أدى الخدمة العسكرية سابقاً ولديه الوثائق التي تثبت ذلك بالتالي يعفى من الخدمة في تركيا.
غير أن العديد من السوريين أقدموا بعد اختيارهم للحصول على الجنسية التركية إلى التنازل عنها، مبررين ذلك بأن لا حاجة لهم بها على اعتبار أنهم غير متعلم أو فقراء، فيما يتخوف البعض الآخر من انقطاع المساعدة المخصصة له، حيث أنه عند تسلمه الهوية التركية يصبح مواطناً تركياً ولا يحق له الاستفادة من أي مساعدات تقدم للسوريين على الأراضي التركية.
عذراً التعليقات مغلقة