اتهم رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية “دان كوتس” اليوم الخميس، روسيا بمحاولة التدخل في انتخابات الكونغرس النصفية المقبلة، المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده بالبيت الأبيض مدراء كل من الاستخبارات الوطنية “دان كوتس” ومكتب التحقيقات الفيدرالي “كريستوفر راي” ووكالة الأمن القومي “بول ناكاسوني” ووزيرة الأمن الداخلي “كيرستين نيلسن” ومستشار الأمن القومي “جون بولتون”.
وقال كوتس: “لا نزال نلاحظ محاولات لروسيا للتدخل في الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال قرصنة المعطيات الخاصة بعدد من المرشحين وغيرها من المحاولات”، مؤكداً أن وكالات الاستخبارات تعمل على حماية الانتخابات.
وأضاف: “لقد أمرنا الرئيس (دونالد ترامب) أن نجعل مسألة حماية الانتخابات أولوية قصوى، ونقوم بمشاركة مختلف المعلومات والمعطيات بين مختلف وكالات الاستخبارات لأننا مدركون لهذه التهديدات”.
وتابع: “فيما يخص (انتخابات رئاسة) 2016، لا يمكن إنكار أن روسيا تدخلت في الانتخابات، ونحن مدركون للخطر واستمرارها (بالتدخل)، وسنعمل على حماية الانتخابات”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن “روسيا تدخلت في الانتخابات (الرئاسية) من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الاعتماد على قراصنة إلكترونيين”، ورفض كوتس الإدلاء بتفاصيل أخرى حول التدخل الروسي، قائلا إنها “تفاصيل سرية”، مشدداً على أن “روسيا عملت على تقويض قيمنا الديمقراطية”.
من جانبها، قالت وزيرة الأمن الداخلي، إن “وكالات الاستخبارات تهتم بشكل كبير بالتهديدات المرتبطة بالانتخابات المقبلة، سواء الانتخابات النصفية أو الرئاسية لعام 2020″، واعتبرت نيلسن أن “الهجمات على الانتخابات الأمريكية تشكل هجومًا على الديمقراطية الأمريكية”، وقالت: “ديمقراطيتنا في حد ذاتها مستهدفة، والانتخابات الحرة والنزيهة هي حجر الزاوية في ديمقراطيتنا، وأصبح من الواضح أن هدف خصومنا هو تقويض هذه الديمقراطية”.
أما مستشار الأمن القومي جون بولتون، فقال، من جهته، إنّ ترامب “يهتم بشدة” بمنع التدخّل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وأشار بولتون إلى أن “الرئيس أكد بكل وضوح بأنه يهتم بشدة بالتصدي لأي تدخل”، مضيفًا أن “ترامب يثق في وكالات الاستخبارات ويدعم عملها بالكامل”.
ويقود المحقق الخاص “روبرت مولر” تحت إشراف نائب وزير العدل “رود روزنشتاين” منذ أكثر من عام تحقيقاً حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية (2016)، وتم في إطار ذلك التحقيق مع عدد من المسؤولين في حملة ترامب، كما تحقق عدد من أجهزة الاستخبارات الأمريكية في القضية ذاتها.
ووجه الادعاء العام الأمريكي، اتهامات لـ 12 ضابطا روسيا في الاستخبارات باختراق أنظمة الانتخابات الأمريكية الرئاسية، وأكد الإدعاء، في 13 يوليو / تموز المنصرم، أن المجموعة الروسية “تآمرت على اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بلجان الانتخابات الولائية وأمناء الدولة وشركات تزويد البرمجيات والتقنيات ذات الصلة بإدارة الانتخابات”.
فيما تنفي موسكو من جانبها صلتها بأي تدخل محتمل في الانتخابات الأمريكية، حيث أكد الرئيس “فلاديمير بوتين” عدم تدخل بلاده في هذه الانتخابات، وذلك خلال القمة التي جمعته مع نظيره الأميركي “ترامب” في هلسنكي منتصف يوليو الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة