مياه الشرب منعدمة بقرية ’’الكفير‘‘ شمال إدلب.. وأهلها يناشدون

فريق التحرير12 أغسطس 2018آخر تحديث :
صعوبة تأمين مياه الشرب لسكان القرية دفعت الأهالي لإستعمال الآبار الرومانية القديمة والتي تعتمد على جمع مياه الأمطار في فصل الشتاء – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©

علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:

تعاني قرية الكفير الواقعة شمال إدلب، من مشاكل كثيرة منذ زمن بعيد، من أهمها تأمين مياه الشرب التي يضطر ساكني القرية لجلبها من أقرب منطقة والتي تبعد 3 كيلو مترات صعوداً في الجبال، وذلك لصعوبة مكان القرية وطرقاتها.

ويقول ’’حسن جراد‘‘ رئيس المجلس المحلي لقرية الكفير لحرية برس، ’’نحن في قرية حدودية تعاني من مشاكل كثيرة وأهمها مشكلة تأمين مياه الشرب، حيث أن موقعها في منطقة جبلية مرتفعة جداً زاد علينا صعوبة تأمين المياه، لا سيما أنه لا يوجد إلا صهريج واحد للمياه، يستطيع الصعود إلى القرية‘‘، موضحاً أن سعر الصهريج 7000 – 7500 ليرة سورية، بينما سعره في القرى التي تقع في أسفل الجبل لاتتجاوز 3000 آلاف ل.س.

وعزى ’’جراد‘‘ ذلك لصعوبة الطريق والأعطال المستمرة، مشيراً إلى أن صعوبة تأمين مياه الشرب لسكان القرية دفعت الأهالي لإستعمال الآبار الرومانية القديمة والتي تعتمد على جمع مياه الأمطار في فصل الشتاء، إلا أن ماتحتويه هذه الآبار من أمراض تصيب الكبير قبل الصغير من أمراض معدية ومختلفة.

ولفت رئيس المجلس المحلي إلى أن النازحون الذي يسكنون في القرية يتقاسمون المشكلة ذاتها ما زاد عليهم أوجاع النزوح، مناشدين المنظمات الانسانية لتأمين مياه الشرب.

من جهته، أوضح ’’أبو محمد‘‘ وهو من النازحين إلى القرية لحرية برس، ’’نزحنا من بلدة أبو الضهور إلى قرية الكفير، حيث نعاني نحن وأهل القرية من مشكلة تأمين مياه الشرب ونناشد المنظمات والجمعيات على تأمين المياه الصالحة للشرب‘‘.

وتقع قرية الكفير في أقصى الشمال من محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية وفي منطقة جبلية وعرة، فيما يبلغ عدد سكانها مع النازحين الواصلين إليها قرابة 5000 آلاف نسمة.

يشار إلى أن القرى الحدودية الصغيرة كانت في موقع التهميش الكامل من حكومة نطام الأسد سابقاً، فهذه القرى لم تصلها الخدمات أبداً باستثناء الكهرباء التي وصلت إليها عام 2010، ويأمل أهالي هذه القرى أن لا يعود وضعهم ومعيشتهم لأيام ما قبل الثورة السورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل