أصدرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي حكماً بالسجن لمدة 5 أشهر بحق الشعرة الفلسطينية “دارين طاطور” اليوم الثلاثاء، بعد أن وجهت إليها تهمة التحريض زاعمة أنها كانت تحرض على العنف بسبب قصيدة وتصريحات لها على مواقع التواصل ان الاجتماعي.
ونشرت “طاطور” تسجيلاً مصوراً على “فيسبوك ويوتيوب” في أكتوبر 2015، ظهرت فيه وهي تلقي قصيدتها “قاوم يا شعبي قاومهم” كخلفية صوتية للقطات لفلسطينيين ملثمين يلقون الحجارة وكرات النار على جنود الاحتلال الإسرائيلي، لتعتقل بعد ذلك بأيام وتبدأ رحلة محاكمتها.
وقالت الشاعرة لوكالة “رويترز” أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي أساءت فهم القصيدة، فهي لا تتضمن تحريضاً على العنف بل بالأحرى المقاومة السلمية”.
وذكرت للصحفيين في محكمة بالناصرة، شمالي فلسطين المحتلة “توقعت أن يكون الحكم بالسجن، وللأسف كان كذلك، لأن المحكمة الإسرائيلية لا يوجد بها عدالة عندما يكون المتهم فلسطينياً”، متهمة إياها بأنها “محاكمة سياسية من بدايتها لحد الآن”.
وتقول حكومة الاحتلال أن موجة الهجمات الفلسطينية عام 2015 أثارتها تحريضات على الإنترنت، وأطلقت حملة قضائية لوقفها، وزادت المحاكمات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وأغلب المتهمين من الشبان الفلسطينيين.
ووقعت الأحداث التي علقت عليها طاطور في قصيدتها، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وهي موجة غضب فلسطيني شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد قيام مستوطنين بحرق منزل عائلة “الدوابشة”، في 31 يوليو 2015، حيث رد فلسطينيون بعمليات طعن متكررة لعسكريين ومستوطنين إسرائيليين، وكذلك قيام عناصر من الاحتلال بطعن فلسطينيين وتنفيذهم إعدامات ميدانية بحجج محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، تزامناً أيضاً مع تنفيذ قوات الاحتلال ضربات جوية على غزة.
ودافعت مجموعة من الكتاب العالميين في أيار/مايو عن طاطور معتبرة في أن “إدانة دارين طاطور سببها ما يقوم به الكتّاب كل يوم، نحن نستخدم كلماتنا للتحدي السلمي للظلم”.
عذراً التعليقات مغلقة