“ترامب” يؤكد استمرار عقوبات بلاده على روسيا

أكد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اليوم الإثنين، أن العقوبات التي تفرضها  الولايات المتحدة الأميركية على روسيا “ستبقى قائمة”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده ترامب، مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبه كونتي في البيت الأبيض، بواشنطن التي يجري لها الأخيرة زيارة رسمية حالياً، حيث قال “ترامب” إن “العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا ستبقى قائمة كما هي في الوقت الحالي”، ولم يقدم الرئيس الأمريكي مزيداً من التفاصيل الأخرى بشأن موقفه من العقوبات.

والجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي “ترامب” يرى نفسه معرضاً منذ فترة طويلة لاتهامات باتباع سياسة ودية بشكل زائد عن الحد مع روسيا، وقد تكررت تكهنات حول إمكانية أن يقرر الرئيس الأمريكي تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو.

وكانت واشنطن قد فرضت عدداً من العقوبات على موسكو خلال السنوات الأخيرة، كان أخرها تلك التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على 38 فرداً وهيئة روسية في أبريل/نيسان الماضي، على خلفية تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، وقضايا أخرى.

تأتي تصريحات الرئيس الأميركي “ترامب” بعد أسبوعين من القمة التي جمعته مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والتي وصفها الرئيس الأمريكي بـ”اللقاء العظيم”.

وقال في هذا السياق “كان لدي اجتماع عظيم مع الرئيس االروسي، فيما يخص المستقبل والأمن والتنمية الاقتصادية وحماية إسرائيل”، والأربعاء الماضي، أعلن البيت الأبيض، تأجيل الرئيس ترامب لقمته المقبلة مع نظيره الروسي في واشنطن، حتى العام 2019، وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي، في بيان آنذاك، إن سبب التأجيل هو تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية.

وتعرض “ترامب” لانتقادات عنيفة في بلاده في أعقاب القمة التي عقدها مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والتي كان بوتين نفى فيها أي تدخل من قبل بلاده في الانتخابات الأمريكية 2016.

ووصف “ترامب” الرئيس الروسي “بوتين” بأنه “قوي للغاية وشديد”، ما جعله موقفه المعلن يتناقض مع تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تعتبر أن مثل هذا التدخل أمر مثبت، وتوصلت تقارير استخباراتية أمريكية، خلال الأشهر الأخيرة، إلى “ضلوع روسيا في التدخل بالانتخابات الأمريكية”، فيما ظل ترامب يستبعد هذا التدخل طيلة أشهر، وتنفي موسكو صحة اتهامها بالتدخل في الانتخابات التي انتهت بفوز الجمهوري ترامب على حساب منافسته الديمقراطية وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.