فارس أبو شيحة – حرية برس:
استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب أكثر 200 آخرين اليوم الجمعة، جراء إصابتهم برصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع أطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي على المتظاهرين خلال مواجهات مسيرات العودة في جمعتها السابعة عشر على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة .
وأفاد الناطق بإسم وزارة الصحة بغزة د. “أشرف القدرة” في بيان صحفي له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “الشهيد غازي طارق أبو مصطفى 43عاماً، والشهيد الطفل مجدي رمزي كمال السطري 14 عاماً، استشهدا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات مسيرات العودة في جمعتها السابعة عشر على الحدود الشرقية لقطاع غزة، كما أصيب نحو 246 إصابة بجراح مختلفة من بينهم 11 حالة بحالة الخطر الشديد وتم علاج 139 إصابة بالمستشفيات منها 90 حالة بالرصاص الحي، من بين الإصابات 19 طفلاً و 10 سيدات و4 مسعفين ميدانين و صحفي على حدود غزة”.
واستنكر “القدرة” إصرار “قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الطواقم الطبية العاملة في الميدان بشكل مباشر، رغم إدراكه لمهامها الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد 2 منهم وإصابة 335 بجراح مختلفة و تضرر 58 سيارة إسعاف منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من شهر أذار/مارس الماضي، مضيفاً أن هذه الانتهاكات تتطلب موقفاً حازماً من قبل المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية إزاء تلك الممارسات الممنهجة واتخاذ الإجراءات الفاعلة لحماية الطواقم الطبية وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة”.
من جانبه قال المتحدث بإسم حركة حماس “حازم قاسم” في تصريح صحفي له أن ” تعمد الاحتلال الإسرائيلي قتل الأطفال والذي كان أخرهم الطفل “مجدي رمزي السطري” اليوم خلال مواجهات مسيرات العودة في جمعة “أطفالنا الشهداء”، ماهو الا سلوك إجرامي سادي، وإستهتار الاحتلال الإسرائيلي بكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”، مطالباً بتقديم قادة جيش الإحتلال الإسرائيلي للمحاكمة كمجرمي حرب لارتكابهم هذه الجرائم، ورد شعبنا بإستمرار مقاومته ونضاله حتى طرد الإحتلال وكيانه عن كامل أرضنا الفلسطينية”.
فيما أكدت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” على “استمرار مسيرات العودة السلمية حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والمشروعة، ورفض كل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية، مطالبةً الأمم المتحدة بالعمل على وقف سياسة العدو الصهيوني المجرم بقتل أطفال الشعب الفلسطيني خلال مواجهات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة”، ودعت “الهيئة الوطنية” الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعالية الجمعة القادمة والتي تحمل عنوان “جمعة الحياة والحرية” رفضاً للحصار الظالم على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
وفي سياق متصل إندلعت مواجهات بين المصلين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك وشرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، عقب قمع شرطة الاحتلال لمسيرة بعد أداء صلاة الجمعة نددت بالاقتحامات المتكررة والمستمرة من قبل المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، سقط على إثرها عشرات الجرحى في صفوف المصلين المقدسيين بحسب ما أكدته المصادر الإعلامية الفلسطينية.
وقامت شرطة الإحتلال الإسرائيلي بفرض حصار كامل على مداخل وبوابات المسجد الأقصى المبارك ومحاصرة عدد من المصلين الذين تم احتجازهم داخل المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة، إلا أن دعوات أهالي المقدسين بالإعتصام المفتوح أمام باب الأسباط وأداء صلاة العصر أتت أكلها، حيث تمكن المقدسين من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، وانسحبت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منه وفك الحصار على بوابات ومداخل المسجد الأقصى المبارك بعد ساعات قليلة.
يذكر أن حصيلة شهداء مسيرات العودة وصلت إلى 154 شهيداً بينهم 19 طفلاً فلسطينياً، كما أصيب 16750 مدنياً بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة، بينهم 3200 طفل مصاب، و1385 سيدة ومن بين الإصابات 394 بحالة خطرة، فيما وصل عدد حالات البتر إلى 68 حالة للأطراف السفلية والعلوية من الجسم خلال مواجهات مسيرات العودة على حدود غزة بحسب ما أوردته وزارة الصحة الفلسطينية بغزة حتى اليوم.
عذراً التعليقات مغلقة