ينتظر المصور الصحفي المصري محمود أبو زيد اللشهير بلقب “شوكان” المعتقل منذ عام 2013 حكماً في 28 تموز/يوليو الجاري في أحداث مجزرة اعتصام رابعة العدوية، ويأمل والدا المصور أن يحصل ابنهما على البراءة وألا يُدان بتهمة الإرهاب ظلماً.
وكان “شوكان” قد احتجز في 14 أغسطس/آب عام 2013 أثناء التقاطه صوراً لقيام قوات الأمن بفض اعتصام رابعة العدوية المناهض للانقلاب في مصر والذي قُتل خلاله المئات من مؤيدي الرئيس السابق “محمد مرسي” المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من رجال الشرطة.
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية مصرية غير حكومية، قد جددت أمس الخميس، مطالبتها بالإفراج عن المصور الصحافي محمود أبو زيد الشهير بـ «شوكان»، وتبرئته، وذلك قبل يومين من جلسة الحكم في قضية «فض اعتصام رابعة» العدوية.
وأعربت في بيان عن «تمسكها بالموقف القانوني ببراءة موكلها شوكان والمحبوس احتياطياً على ذمة قضية فض اعتصام رابعة العدوية، منذ نحو 5 سنوات، وكذلك إعمال العدالة والقانون وتبرئة كل بريء لم يثبت ضده بالدليل استخدامه العنف».
وكانت المحكمة، قررت في جلستها التي عقدت يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي، مد أجل النطق بالحكم في القضية لجلسة السبت 28 يوليو/ تموز الجاري، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم، ولاستمرار المحكمة في التداول في القضية، مع استمرار حبس المتهمين على ذمة القضية، وأبدت قلقها من «استمرار إطالة أمد المحاكمة، ما يعني استمرار الحبس الاحتياطي الذي استخدم فعلياً كعقاب ضد موكلها، ومتهمين أخرين في القضية».
وجددت طلبها السابق بـ«الحكم بتبرئة شوكان من التهم المرسلة، التي وجهت ضده، خاصة مع غياب أي أدلة، وكذلك تقديم محاميه أدلة براءته التي تمثلت في شهادة من وكالة ديموتكس الإعلامية تفيد بتكليفه بالتغطية الصحافية لعملية فض الاعتصام، فضلا عن شهادتين من صحافيين أمريكي وفرنسي كانا بصحبة شوكان أثناء القبض عليه، قبل أن يتم إطلاق سراحهما ووضع شوكان كمتهم في القضية، وهي الوثائق التي تؤكد أن شوكان كان موجوداً في زمان ومكان الاعتصام بمناسبة القيام بعمله الصحافي، كما تم تقديم مجموعة من الصور التي التقطها شوكان في أحداث سابقة على الفض، والتي توضح عدم وجود أي انحيازات أو انتماءات سياسية له».
وأعادت الشبكة العربية التذكير بأن «قضية فض اعتصام رابعة العدوية، والذي أسفر عنه وقوع المئات من القتلى في نحو 12 ساعة، لم يقدم فيها أي مسؤول أو ضابط أو جندي للمحاكمة، رغم العدد الهائل من القتلى، واقتصر المتهمون على المعتصمين وبعض الموجودين في مكان الواقعة لأسباب لاعلاقة لها بالاعتصام، مثل شوكان نفسه، الذي وجد لممارسة عمله الصحافي في تغطية وقائع الفض».
وبينت أن «محاكمة شوكان الذي ألقي القبض عليه يوم 14 أغسطس/ أب 2013 تزامناً مع فض اعتصام رابعة العدوية، قد استمرت لنحو ثلاث سنوات أمام المحكمة، فضلاً عن سنتين من التحقيقات أمام النيابة العامة، وهي الفترة التي قضاها شوكان كاملة خلف القضبان بقرارات حبس احتياطي جائرة ومخالفة للقانون، أي أنه والكثير من الأبرياء قد قضوا 5 سنوات من الحبس الاحتياطي المطول الذي يدفعونه من حياتهم».
وخلال فترة اعتقاله حصل شوكان على العديد من الجوائز الدولية، منها الجائزة الدولية لحرية الصحافة في عام 2016 على مجمل أعماله الصحافية واستمرار اعتقاله، وأعلنت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين، منح جائزتها لشوكان في 18 يوليو/ تموز 2016، حيث جاء تكريمه مع 3 صحافيين آخرين من الهند وتركيا والسلفادور نتيجة تعرضهم للقمع في بلدانهم، وفي 23 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منح شوكان، جائزة اليونسكو الدولية لحرية الصحافة لعام 2018.
Sorry Comments are closed