حرية برس:
قال رئيس هيئة التفاوض السورية ’’نصر الحريري‘‘، إن المعارضة تكبدت ’’خسارات عسكرية مهمة‘‘ على الارض في سوريا، إلا أنها لم تخسر الحرب.
وأكد ’’الحريري‘‘ في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أجريت في الرياض، أن المجتمع الدولي فوّض هذا الحل الى روسيا، حليفة نظام الأسد.
واستبعد ’’الحريري‘‘ حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها لن تكون سهلة، معولاً على ضمانة تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى إليها نظام الأسد وحلفاؤه، حسب وصفه.
ولفت ’’الحريري‘‘ إلى أن ’’خسارات المعارضة هي خسارات مهمة‘‘، مؤكداً أنه ’’بإجماع دولي تم وقف الدعم العسكري وغير العسكري عن قوى الثورة والمعارضة، وحتى الدعم السياسي توقف الى حد كبير، بالمقابل تم تفويض روسيا التدخل بالشكل الذي تريد‘‘.
وأشار رئيس هيئة التفاوض إلى أن ’’المعارضة تراجعت كثيراً عسكرياً، وبقي أمامنا المسار السياسي الذي يتم فيه تطبيق بيان جنيف والقرار 2254 اللذين ينصان على مرحلة انتقالية في سوريا يتم خلالها تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، وإجراء انتخابات‘‘.
وبيّن ’’الحريري‘‘ أن ’’مسار جنيف متوقف منذ أشهر عدة والأمم المتحدة في وضع يرثى له مثلنا، ولا تستطيع أن تغير شيئاً في غياب الإرادة الدولية‘‘.
وذكر الحريري قائلاً: ’’رهاننا ليس على النظام، رهاننا على الدولة التي تدعم النظام رغم أنها لا تزال تقاتل الى جانبه وترتكب الجرائم معه، لكن كونها فُوضت دولياً وكونها اللاعب الأكبر اليوم في سوريا، مع انسحاب معظم الدول من الملف السوري، نحن مستمرون في العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية‘‘.
واستبعد الحريري هجوماً لقوات نظام الأسد على إدلب، معتبراً ان المعركة فيها “لن تكون سهلة”، موضحاً ’’ لا شك لدي بأن لدى النظام وايران رغبة قوية بفتح معركة عسكرية في ادلب، لكن أعتقد أن هذا الامر لن يكون متاحاً لهما‘‘.
وأضاف “نتبع كل الاجراءات لحماية ادلب والمدنيين فيها بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة، من أجل تجنيب إدلب هذا المصير العسكري”، مشيراً إلى نقاشات تجريها تركيا مع روسيا كونها اللاعب الأكبر في الملف السوري.
وتحدث الحريري عن عوامل عدة تحول دون شن هجوم عسكري على المحافظة، بينها أن “المعركة لن تكون سهلة، مع وجود عشرات آلاف المقاتلين من أهالي المنطقة أو الذين تم تهجيرهم من مناطق فرضت عليها التسويات”.
ورأى ’’الحريري‘‘ أن خيار التهجير لن يكون ممكناً إلا إذا أرادت روسيا أن تهجرهم خارج سوريا وهذا مستحيل، ومن شأنه أن يضع المقاتلين أمام معادلة واحدة هي القتال حتى النهاية، مضيفاً أن ’’ذلك سيؤدي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، ليس من السهل لأي طرف أن يحسمها، وقد تؤدي الى كوارث على المستوى المدني وبالتالي ستعيق الوصول الى حل السياسي”.
Sorry Comments are closed