حرية برس:
أعلنت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، عن إجراء محادثات مع نظام الأسد في العاصمة السورية دمشق.
ونقلت قناة ’’روسيا اليوم‘‘ عن مراسلها بدمشق، بأن وفداً من “مجلس سوريا الديمقراطية”، الجناح السياسي لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، وصل مساء يوم الخميس إلى العاصمة لإجراء محادثات مع نظام الأسد.
وبحسب القناة، فأن أن وفد المليشيا تقوده رئيسة المجلس ’’إلهام أحمد‘‘، كما يضم رئيس حزب سوريا المستقبل ’’إبراهيم القفطان‘‘، بالإضافة إلى 3 مسؤولين آخرين.
وأشارت القناة إلى تصريحات لرئيسة المجلس ’’إلهام أحمد‘‘، والتي قالت: ’’إن الوفد وصل إلى دمشق لبحث الأمور السياسية والعسكرية مع حكومة النظام‘‘.
وتأتي هذه الزيارة بعد عدة مؤشرات تدل على تقارب ملحوظ بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، نظام الأسد بالرغم من التصريحات العنيفة التي وجهها الطرفان سابقاً لبعضهما على خلفية إصرار المليشيا على إقامة حكم ذاتي في مناطق سيطرتهم شمال شرقي سوريا.
وسبق أن أعرب “مجلس سوريا الديمقراطية” التابع لمليشيا ’’قسد‘‘، بتاريخ 19 يوليو الجاري، عن جاهزيته لزيارة دمشق من أجل عقد محادثات مع نظام الأسد، وفتح مكاتبه في كثير من المدن السورية، بينها العاصمة.
وتجنبت المليشيات الكردية في سوريا إلى حد كبير المواجهات مع نظام الأسد وقواته منذ سبعة أعوم، بل تعاون الجانبان في بعض الأوقات في قتال خصوم مشتركين منهم فصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وبدأت المحادثات مؤخراً بشأن عودة موظفي الدولة وإصلاح سد الطبقة، أكبر سدود سوريا، والتي انتزعت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة عليه من تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ العام الماضي بدعم من قوة جوية أمريكية.
وتقول الأحزاب السياسية للمليشيا إنهم لا يرغبون في الاستقلال، إلا أنهم يأملون في التوصل لاتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي الذي انتزعوه لأنفسهم خلال سبعة أعوام.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، عن اتفاقية بين ’’قسد‘‘ والنظام تقضي بدخول الأخير لمناطق سيطرتها وإدارتها، وإقامة حواجز مشتركة، كما يشمل الاتفاق جوانب عسكرية وأمنية واقتصادية وتعليمية سيتم تطبيقها لاحقاً.
Sorry Comments are closed