مقتل مستوطنين بعملية طعن واستشهاد منفذها قرب رام الله

فريق التحرير27 يوليو 2018Last Update :
من موقع عملية الطعن التي نفذها الشاب الفلسطيني مساء اليوم والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين وجرح آخرين قرب رام الله – انترنت

فارس أبو شيحة – حرية برس:

قتل مستوطنان إسرائيليان وأصيب اثنين آخرين وصفت جراح أحدهم بالحرجة، في عملية طعن داخل مستوطنة “أدم” الواقعة بين مدينة القدس ومدينة رام الله، فيما استشهد منفذ العملية.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب الفلسطيني “محمد طارق يوسف” البالغ من العمر 18 عاماً، من بلدة “كوبر” قضاء مدينة رام الله، تسلل إلى منزل في المستوطنة القريبة من قرية “مخماس” ونفذ عملية الطعن أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة آخرين بجروح أحدهم في حالة خطيرة، قبل أن يطلق مستوطنون النار عليه، مما أدى إلى استشهاده، لتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المنطقة المحيطة بمستوطنة “أدم” شمال شرق القدس المحتلة.

“ثوروا… فلن تخسروا سوى القيد والخيمة”

وكان الشهيد قد كتب قبيل تنفيذ عملية الطعن منشوراً على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عبر من خلاله عن غضبه من “الظلم الذي يتعرض له أهالي غزة”، واستهجن ما وصفه بـ”الصمت الفلسطيني” إزاء المذابح التي يرتكبها الاحتلال في غزة وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.

وقال الشهيد في منشوره: “يا من تملك السلاح، يا من تملك الرصاص تذكر أن هناك عدواً، لتضع رصاصتك في جسده لا في جسد شعبك”، مكملاً “كل التحية والمجد لمن دافع عن شعبه وحما عرضه، يقف الوطن إجلالاً لكم أيها الأبطال، ولمن خان وطنه وباع أرضه، فلتسقطوا أيها الجبناء، بعتم دماء شهدائكم (..) شعبكم في غزة والقدس يقاوم وأنتم تحاولون إسكات هذه المقاومة”، وأضاف: “لقد حان وقت الثورة، ثوروا.. فلن تخسروا سوى القيد والخيمة”.

بدورها قالت حركة “حماس” في بيان صحفي لها عقب العملية، أن ” هذه العملية البطولية أثبتت أن بالدم والجهاد على وحدة شعبنا ووحدة مصيره تجاه العدو الصهيوني المجرم، فقدت غزة مساء يوم الأربعاء الماضي ثلاثة من خيرة رجال المقاومة الفلسطينية، ليأتي بعدها الرد عليه سريعاً في قلب الضفة الغربية”.

وأردفت الحركة أن “العدو الصهيوني سيكون واهماً إذا ظن أن جرائمه المستمرة بحق أهلنا في بلدة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وتدنيسه المتكرر للمسجد الأقصى، ستمر على أحرارنا مرور الكرام وعلى العالم أن يدرك أن أقصر الطرق للإستقرار في المنطقة هو عودة الحقوق إلى أصحابها، وإنهاء الاحتلال البغيض عن أرضنا المباركة”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي لها تعقيباً على العملية أن “السبيل لمواجهة العدو والرد على جرائمه يتم عبر انخراط كل فئات الشعب الفلسطيني في مواجهته والتصدي لعدوانه، وأن العملية هي فاتحة خير في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين رداً على عنجهيتهم واقتحاماتهم المستمرة لباحات المسجد الأقصى المبارك وإرهابهم المنظم بحق أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني”.

يذكر أن وسائل الإعلام العبرية، قالت أن حركة حماس أبلغت المبعوث الأممي للولايات المتحدة الأمريكية لعملية السلام “ملادينوف” رفضها قبول وقف إطلاق النار مع الإحتلال الإسرائيلي خلال زيارته القصيرة يوم أمس الخميس لقطاع غزة ، فيما لم تؤكد حركة حماس ذلك.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل