حرية برس:
ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في السويداء إلى 166 شهيداً بعد هجوم واسع شنه صباح اليوم، على قرى وبلدات المحافظة.
وأفاد مراسل حرية برس في السويداء “غياب الجبل” بأن أكثر من 166 قتيلاً ونحو 180 جريحاً، حصيلة هجوم تنظيم الدولة على ريف السويداء حتى اللحظة، مع استمرار وصول عدد من الشهداء إلى المشفى الوطني في المدينة.
وبلغ عدد الضحايا في قرية دوما بلغ 18 شخصاً وفي قريتي رامي وشريحي 30 وفي متونة سبعة، وفي شبكي أكثر من 30 شخصاً، في حين تواصل أعداد الضحايا بالارتفاع نتيجة العثور على المزيد ممن قضوا في الهجوم الأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية.
هذا و تبنى تنظيم الدولة الهجمات على السويداء عبر بيان نشرته وكالة “أعماق” اليوم الأربعاء، قالت فيه: “إن مقاتلي التنظيم شنوا هجوماً مباغتاً على مراكز أمنية وحكومية داخل مدينة السويداء، استطاعوا خلالها من قتل أكثر من 100 عنصر من قوات الأسد وعشرات الجرحى”.
وأضافت البيان أن “بعض عناصر التنظيم فجروا أحزمة ناسفة وسط تجمعات لقوات الأسد بعد نفاذ ذخيرتهم”.
كما أكد مراسلنا أن قوات الأسد لم تشارك في المعركة ضد تنظيم الدولة على خلاف ما يروج له في إعلام النظام وبيان التنظيم، مشيراً إلى أن من تصدى للهجوم شرق المدينة هم أبناء السويداء، بالإضافة إلى عدد كبير من الفصائل المحلية ومن ضمنهم “حركة رجل الكرامة” و “قوات شيخ الكرامة”، في حين أتت مؤازرات من مدينة جرمانا في ريف دمشق وعدد كبير من أهالي بلدة حضر في ريف القنيطرة.
وصعد تنظيم الدولة من هجماته على قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء، وتركزت في قرى دوما، الشبكي، الطيبة، سالي، رامي، الشريحي وسط محاولات تصد للأهالي القاطنين فيها.
من جهتها، علقت وزارة الخارجية الروسية على الهجمات التي تعرضت لها مدينة السويداء، حيث قدمت الخارجية الروسية عبر بيان تعازيها إلى ذوي قتلى التفجيرات، وأدانت ما أسمته “العمل الإرهابي” الذي أودى بحياة العشرات في الجنوب السوري.
ويأتي الهجوم المفاجئ بعد أيام من زيارة لمسؤول روسي إلى السويداء التقى فيها مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح المنتشر في المحافظة، وخصوصاً مع حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة ذات الغالبية الدرزية و ازدياد عمليات الخطف والسلب، في ظل انتشار المليشيات المحلية في المدن والبلدات والقرى.
عذراً التعليقات مغلقة