أعلن السياسي اليمني المتشدد والمثير للجدل، “يائير بولسونارو” رسمياً اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية في البرازيل التي تجرى في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبحسب ما ذكرته إذاعة “بي بي سي” البريطانية، يعد “بولسونارو” ضابط الجيش السابق، المرشح الثاني بعد الرئيس السابق “لويس ايناسيو لولا دا سيلفا”، لكن الأخير يقضي عقوبة السجن بتهمة الفساد ومن غير المحتمل لحاقه بالسباق الرئاسي.
وأضافت أن “بولسونارو” قد أثار غضب الكثيرين في البرازيل بسبب تصريحاته ضد الأفارقة وغيرها من المواقف العنصرية، لكن الملايين من مؤيديه وأنصاره في وسائل التواصل الاجتماعي، يرونه منقذاً لبلد يعاني من تفشي الجريمة.
ويطلق عليه الكثيرون اسم “ترامب البرازيلي”، الذي يمتاز بصوره الغريبة وتصريحاته المريبة، ففي عام 2015، تم تغريمه من قبل المحكمة بسبب تعليق له في مقابلة صحفية عن عضوة الكونغرس “ماريا دور روزاريو” والتي قال عنها “إنها قبيحة جداً ولا تستحق أن تُغتصب”، كما خضع للتحقيق بسبب تعليقات عنصرية عن البرازيليين الذين ينحدرون من أصول أفريقية.
ولكن تغيرت لهجته العدائية في الآونة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لتصبح أكثر انفتاحاً وتسامحاً، حيث قال: “سنوحد هذا الشعب، سنوحد البيض والسود والمثليين وغيرهم من فئات الشعب، سنوحد الرؤساء والعاملين ولن نزرع بذور الخلاف بينهم”.
وقال “بولسونارو” عضو الكونغرس البرازيلي إنه سيترشح عن الحزب الليبرالي الاجتماعي “PSL” الذي لا يعد من الأحزاب ذات الثقل السياسي في البرازيل، وهذا يعني أن الإعلانات التلفزيونية لحملته لن تتجاوز الـ10 ثوان، وهو عائق خطير سيكون أمامه في السباق الرئاسي.
وأضاف: “ليس لدينا حزب كبير، ليس لدينا تمويل للانتخابات، ليس لدينا وقت بالتلفزيون، لكن لدينا ما لا يملكه الآخرون، نعم أنت، الشعب البرازيلي”.
يتابع ملايين البرازيليين حسابات بولسونارو على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي ينادي بتخفيف قوانين مكافحة امتلاك الأسلحة النارية في البلاد بهدف التمكن من مكافحة الجريمة، ويدعمه ملايين المسيحيين الإنجيليين بسبب موقفه الذي لا هوادة فيه من مكافحة الإجهاض.
وعلى الرغم من ذلك تشير استطلاعات الرأي إلى أن “بولسونارو” قد يفشل في الفوز بالانتخابات حتى إذا تمكن من الوصول إلى جولة الإعادة.
عذراً التعليقات مغلقة