قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الولايات المتحدة أعادت 24 من المشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ممن احتجزوا في سوريا إلى بلدانهم الأصلية، وإن 100 آخرين ربما يلقون المصير نفسه.
ووفق الصحيفة فإن الولايات المتحدة تصارع لتحديد وجهة مئات آخرين، وإن بعضهم قد ينتهي به المطاف إلى السجن الأميركي الأسوأ في التاريخ غوانتانامو.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادر في وزارة الدفاع، من ضمنهم كبير مسؤولي السياسيات في البنتاغون جون رود، أن القوات الأميركية تحتفظ في سبعة مراكز احتجاز في سوريا بـ600 معتقل أسرتهم أثناء دعمها مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” التي يهيمن عليها الأكراد.
وأشارت إلى أنه بينما يدفع الجيش الأميركي تكاليف تسيير المنشآت، يترك لمقاتلي مليشيا قوات سوريا الديمقراطية حاليا مهمة حراسة المسلحين.
ونسبت الصحيفة لمسؤولين أميركيين القول إن هناك نحو 400 مقاتل آخرين محتجزون بشكل منفصل من قبل مليشيا قوات سوريا الديمقراطية في منشآت مختلفة.
ورفض السيد رود تقديم تفاصيل بشأن الدول التي قبلت استقبال المعتقلين، مشيرا إلى رغبة تلك الدول في عدم الإعلان عن الصفقات.
وبشأن المعتقلين فإن أغلبهم -وفقا لتقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2017 من قبل مركز سوفان، وهو معهد عالمي للأبحاث الأمنية- من روسيا والمملكة العربية السعودية والأردن وتونس وفرنسا.
وكانت قضية ما ينبغي فعله مع المقاتلين المشتبه فيهم قضية شائكة بالنسبة لصناع القرار الأميركيين، الذين سعوا إلى إبقاء واشنطن بعيدة عن احتجاز أو محاكمة المقاتلين المأسورين في ساحة المعركة.
وعزز تعهد الرئيس دونالد ترامب هذا العام بسحب القوات الأميركية من سوريا الجهود لإيجاد طريقة لحل المشكلة. وقال المسؤولون في وزارة الدفاع إن أفضل حل حتى الآن هو محاولة رد المعتقلين إلى أوطانهم.
Sorry Comments are closed