حرية برس:
قال ’’حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، إن بلاده لا تريد أبداً أن يتكرر في محافظة إدلب السورية السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سوريا.
يأتي ذلك وسط مخاوف من الأهالي في إدلب في الشمال السوري من ملاقاة مصير المناطق التي أحرز فيها نظام الأسد تقدماً، وقام فيها بعقد اتفاقيات برعاية روسية أدت إلى تهجير قسري للسكان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أقصوي، الخميس، في مقر الوزارة بالعاصمة التركية أنقرة، مضيفاً أن العديد قتلوا من الأبرياء ونزح مئات الآلاف جراء هجمات نظام الأسد على منطقة “خفض التصعيد” في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأوضح المتحدث بقوله: ’’ندين ونستنكر بشدّة هذه الهجمات التي تقوض المباحثات المستمرة في أستانة وجنيف من أجل الحد من العنف على الأرض وإيجاد حل سياسي للأزمة‘‘.
وأكّد المتحدث أن نظام الأسد يحاول حل المشكلة عبر الوسائل العسكرية، إلا أنه لا يمكن تأسيس حكم مشروع في سوريا بهذه الطريقة.
وأكد ’’آقصوي‘‘ أنه “لانريد أبداً أن يتكرر في إدلب السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غرب سوريا”.
ولفت ’’آقصوي‘‘ إلى تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن استهداف نظام الأسد لإدلب سيكون انتهاكاً لاتفاق أستانة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم 14 تموز/يوليو الجاري.
وسبق أن بعثت إحدى نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي والمتواجدة بريف محافظة إدلب الجنوبي الشرقي تطمينات للأهالي حول مصير إدلب، بأن تركيا لن تسحب نقاط المراقبة.
وشهدت الغوطة الشرقية وشمال حمص و ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا مؤخراً اتفاقيات تهجير قسري، بعد عملية عسكرية مكثفة أدت لتهجير المدنيين من قِبَل النظام والاحتلال الروسي، رغم دخولها ضمن اتفاق “خفض التصعيد”.
ومن المقرر أن تعقد الجولة العاشرة من المباحثات بصيغة أستانا في مدينة سوتشي الروسية في 30 و31 يوليو الحالي.
Sorry Comments are closed