حرية برس:
خرج المئات من المعتقلين في سجون نظام الأسد، اليوم الخميس، وذلك جراء اتفاق مبرم بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ مع مسلحي كفريا والفوعة الشيعتين.
وقال مراسل حرية برس في إدلب ’’علاء الدين فطراوي‘‘، إنه خرج مايقارب 500 معتقل من سجون وأفرع نظام الأسد مقابل اتفاق كفريا والفوعة، حيث وصلوا إلى مسجد شعيب في المدينة.
وأوضح مراسلنا أن معظم المعتقلين ممن خرجوا اليوم، تم اعتقال هذا العام وتحديداً منذ شهرين لا أكثر، بينهم أطفال وبأعمار مختلفة، كما يوجد القليل بينهم من الحالات الصحية الحرجة.
ويأتي ذلك تنفيذا للاتفاق بين إيران ’’هيئة تحرير الشام‘‘ القاضي بخروج مليشيات ومدنيي كفريا والفوعة نحو مناطق نظام الأسد في حلب، مقابل إفراج النظام عن معتقلين في سجونه يقدر عددهم بـ1500 شخص.
وشهدت مدينة إدلب اليوم الخميس، حالة غليان شعبية واحتجاجات كبيرة على الفصائل التي فاوضت على إجلاء بلدتي “كفريا والفوعة” بعد وصول مئات المعتقلين ممن لا صلة لهم بالحراك الثوري وجلهم من المعتقلين حديثاً في مناطق النظام.
وطالب الأهالي المحتجون بالمعتقلين “الثوار الأوائل” في مدينة ادلب على خلفية إخراج المعتقلين لدى نظام الأسد منذ أشهر فقط، ضمن اتفاق إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين.
وتهافت المئات من المدنيين من ذوي المعتقلين في سجون الأسد منذ سنوات، إلا أن أحداً لم يجد من يبحث عنه بين جموع المفرج عنهم.
وأفادت مصادر محلية أن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ أوقفت بمعبر العيس نحو 900 شخص من مسلحي كفريا والفوعة، وذلك لخرق نظام الأسد الاتفاق المبرم، حسب مزاعم الهيئة، بأنه كان ينص على إخراج معتقلين قدامى بسجون النظام، إلا أنه أفرج عن أشخاص لم تتجاوز مدة اعتقالهم العام.
واعتبر ناشطون أن المعتقلين الذين أفرج نظام الأسد عنهم مقابل الاتفاق المبرم لا علاقة لهم في الثورة السورية مشيرين إلى أنهم من ثوار ’’المصالحات‘‘، إضافة إلى أن معظمهم ليسوا من مناطق الشمال السوري.
وأكد الناشطون أن الفصائل التي تتغنى بنصرها على “كفريا والفوعة”، قد فشلت في إبرام صفقة حقيقية تعود بالنفع لأبناء الثورة السورية، لاسيما فيما يتعلق ببند الإفراج عن المعتقلين، والذي يتلاعب بها نظام الأسد وحلفائه كما يشاء دون أن تتعلم الفصائل من الدروس السابقة التي وقعت فيها.
وخرجت الحافلات التي تقل الميليشيات الإيرانية وحزب الله والمدنيين من بلدتي “كفريا والفوعة” فجر اليوم الخميس، باتجاه نقطة التبادل في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي، وفق الاتفاق بين الميليشيات والفصائل في إدلب.
وقالت غرفة عمليات “كفريا والفوعة” المكونة من عدة فصائل في إدلب، إنها تمكنت من التوصل لاتفاق بخروج الميليشيات الإيرانية وعناصر النظام من بلدتي الفوعة وكفريا وتحرير 1500 معتقل قابع في سجون النظام، بالإضافة إلى فك أسر 37 مقاتلاً من أيدي مليشيا حزب الله اللبناني وكذلك تحرير سائر المعتقلين لدى مليشيات الفوعة وكفريا.
Sorry Comments are closed