حرية برس:
اتفقت فصائل الجيش الحر في مدينة نوى شمال غرب محافظة درعا مع الجانب الروسي، اليوم الأربعاء، بعد حملة قصف تعرضت لها المنطقة في الأيام الماضية.
وقالت مصادر محلية إن الاتفاق بين الفصائل والروس ينص على عودة نظام الأسد إلى المدينة بشكل كامل وإنهاء أي تواجد ثوري ومؤسسات الثورة وأشكالها.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق نص أيضاً على عدم دخول قوات نظام الأسد إلى داخل مدينة نوى والبقاء في مواقعهم في التلال العسكرية، والسماح بدخولهم فقط في حال استخدام المدينة للمرور نحو جبهات حوض اليرموك ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
كما اتفقت الفصائل العسكرية على تسليم جزء من سلاحها الثقيل الموجود إلى الروس، بينما يبقى الجزء الآخر على جبهات حوض اليرموك ضد تنظيم الدولة.
فيما ستجري قوات نظام الأسد عملية تسوية لجميع المطلوبين أمنياً و عسكرياً في مدينة نوى، وسيتم إعطاء تأجيل 6 شهور فقط للمتخلفين عن الخدمة، أما المنشقين فلهم خيار العودة لعملهم أو التسريح بحال كانت دورتهم سرحت، وبعد عدة أيام سيتم تسوية أوضاع الشباب بشرط تسليم أسلحتهم، حسب المصارد.
وأشارت المصادر إلى أن بند التهجير حاضراً كما في الاتفاقيات السابقة مع الروس، حيث سيتم خروج الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري خلال 48 ساعة من توقيع الإتفاق، كما سيتم تسجيل أسماء الراغبين بالخروج إن كانوا مقاتلين أم مدنيين.
وكانت قوات نظام الأسد قد سيطرت على عدة قرى وبلدات في بريف درعا الغربي، لتبقى مدينة نوى فقط الخارجة عن سيطرته والخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وتعرضت مدينة نوى مساء الثلاثاء، لحملة قصف صاروخي عنيف ومكثف، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين وإصابة العشرات بجروح.
وقال مراسل حرية برس في درعا أن طائرات مروحية ألقت عدة براميل متفجرة على المدينة كما تعرضت الأحياء السكنية في المدينة لقصف عنيف بأكثر من 300 صاروخ وقذيفة أطلقتها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية المتمركزة في تل الحارة وتل المحص وكتيبة المدفعية في بلدة السحيليلة.
وتعتبر مدينة نوى آخر المناطق التي بقيت بيد فصائل الجيش الحر في محافظة درعا، والتي تتميز بأهمية كبيرة كونها محاذية لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة