مع اقتراب اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي يصادف 12 الشهر الجاري، حذرت منظمة كير العالمية مما يحمله الوضع في سوريا من تأثيرات سلبية على الأطفال السوريين.
وأشارت المنظمة في بيان أصدرته أمس الخميس، أن “من آثار الازمة السورية على مستقبل الأطفال السوريين أن العديد منهم أجبروا على الانخراط في سوق العمل، ما يؤدي لمواجهتهم للاستغلال والعديد من الظروف القاسية”.
وبحسب تقديرات منظمة العمل الدولية فإن أكثر من 100 ألف طفل عامل في الأردن، وحوالي 40% منهم أعمالاً شاقة وخطرة لا تحتملها أجسادهم، وأن ما يقارب 90 ألف طفل سوري يتغيب عن مقاعد الدراسة.
فيما ذكرت “سلام كنعان” مديرة منظمة “كير” العالمية في الأردن، أن الكثير من الأطفال السوريين انقطعوا “عن الدراسة، وذلك لاضطرارهم أن يكونوا المعيلين الوحيدين لأسرهم، وبحسب منظمة العمل الدولية يتغيب ما يقارب 90 ألف طفلٍ سوري عن مقاعد الدراسة”، موضحة أن معدل دخل الطفل السوري العامل يصل إلى 40 دولاراً في الشهر.
فيما أشارت كنعان إلى أنه “دون المزيد من الدعم لعائلات اللاجئين السوريين والدول المستضيفة ودون مصادر دخل وسبل معيشية مستقرة فإن عدد الأطفال السوريين المجبرين على الانخراط في عمالة الأطفال سيتزايد وستتفاقم أوضاعهم وسيبقون محرومين من التعليم”.
والجدير بالذكر أن المنظمة تقوم بتطبيق برنامج “النقد مقابل التعليم” من خلال إبعاد الأطفال عن سوق العمل والعمل على إلحاقهم بالمدارس، وذلك لضمان حق الأطفال السوريين في التعليم.
وبدأ برنامج المنظمة في العام 2014 بـ 100 طفل وتوسع ليشمل حوالي 500 طفل في السنة الثانية، مع ازدياد العدد بدخول البرنامج عامه الثالث.
عذراً التعليقات مغلقة