تشييع طفلين استشهدا بقصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة

فريق التحرير15 يوليو 2018آخر تحديث :
تشيع جثمان الطفلين لؤي كحيل وأمير النمرة وسط مدينة غزة – متداول

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

شيع الآلاف من المواطنين الغزيين جثمان الشهيدن الطفلين أمير النمرة 15 عاماً، ولؤي كحيل 16 عاماً، اللذان إرتقيا في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية بثمانية صواريخ على الأقل مبنى الكتيبة وسط مدينة غزة، فيما أصيب 25 مصاب بجراح مختلفة وصفت ما بين المتوسطة والطفيفة بشظايا متفرقة في أنحاء الجسم، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين والمباني الحكومية والمساجد المجاور لمكان الاستهداف، حسب ما أوردته وزارة الصحة بغزة.

وهتف المواطنين خلال تشيع جثمان الشهيدين الطفلين في شوارع مدينة غزة بالتكبير والتهليل والثأر لدماء الطفلين من قبل المقاومة الفلسطينية، حيث كان الطفلان يلعبان ويلتقطون الصور على سطح مبنى الكتيبة المهجور بجانب متنزه يأتيه العائلات الغزية من كل مكان للجلوس بداخله، إلا أن طائرات الإحتلال قامت بقصف المبنى وتحويل المكان إلى رماد.

ومنذ ظهر أمس الثلاثاء، شن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة مواقع التابعة للمقاومة الفلسطينية وأراضي زراعية فارغة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وأعلنت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، فيما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من القاهرة وتل أبيب بشأن الخطوة، ورغم ذلك قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلية في الليلة الماضية اختراق التهدئة وقام باستهداف مواقع للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة، بعد زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط قذيفتين هاون في منطقة مفتوحة بمنطقة أشكول شمال فلسطين المحتلة دون إصابات.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال كلمة له أثناء تشيع جثمان الشهيدين الطفلين، إن” المقاومة الفلسطينية فرضت المعادلات الجديدة على الكيان الإحتلال الإسرائيلي وهي الحامية لمسيرات العودة السلمية المنطلقة على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة، موضحاً  أن مسيرات العودة العودة مستمرة حتى تحقق أهدافنا الكاملة وعلى رأسها كسر الحصار الظالم على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

وبين هنية، لا يمكن أن نتنازل عن حق العودة ولن تمر صفعة القرن علينا مهما كانت المغريات لذلك، مطالباً الجهات التي تتوهم بوقف مسيرات العودة عدوا إلى وهمكم ولن تتوقف مسيرات العودة حتى نحقق أهداف شعبنا الفلسطيني، مردفاً أن أطراف عدة لوقف التصعيد على قطاع غزة وعودة الهدوء إلا أن كلمة المقاومة هي الأعلى.

وأوصل هنية رسالة إلى الجهات الدولية والمجتمع الدولي، “إما أن يرفع الحصار عن قطاع غزة وإما ستواجهون مسيرات العودة أشد وأقوى من ذي قبل في الأسابيع القادمة”.

يذكر أن الحصيلة الأولية لشهداء مسيرات العودة وصل إلى 139 شهيدا ً وأكثر من 16 ألف مصاب بجراح مختلفة من بينهم 380 بحالة الخطر الشديد خلال مواجهات مسيرات العودة التي إنطلقت في الثلاثين من شهر مارس/ أذار الماضي على طول السياج الحدودي الشرقي لقطاع غزة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل