واشنطن تطالب أعضاء التحالف بسد الفراغ بعد انسحابها من سوريا

فريق التحرير114 يوليو 2018آخر تحديث :
قوات أمريكية في مدينة ديرالزور – أرشيف

حرية برس:

طالب المبعوث الأمريكي ’’بريت ماكغورك‘‘ إلى التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، الدول الأعضاء بزيادة مساهمتها المالية ونشر المزيد من قواتها في مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تمهيداً لانسحاب القوات الأمريكية من هناك.

وبحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، فأن المبعوث الأمريكي للتحالف ’’بريت ماكغورك‘‘، بعث برسالة إلى ممثلي الدول الأعضاء في التحالف خلال اجتماعهم في بروكسل الخميس الماضي، حثهم فيها على تحمل “العبء عسكرياً ومالياً شمال شرقي سوريا”.

وطالب ’’ماكغورك‘‘ في رسالته الخطيّة، الدول المشاركة بتوفير نحو 300 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن نشر وحدات من القوات الخاصة لملئ الفراغ عند الانسحاب التدرجي للقوات الأمريكية.

وكان ’’ماكغورك‘‘ قد التقى ممثلي الدول الأعضاء وأوضح لهم أن الرئيس ’’دونالد ترامب‘‘ بصدد اتخاذ قرار في بداية تشرين الثاني المقبل، يعلن فيه الانسحاب التدرجي من شمال شرقي سوريا ضمن مدة قد تستمر 8 أشهر.

وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية ’’البنتاجون‘‘ دراسات لتعريف الانسحاب العسكري، بحيث يتضمن تقليص الوجود الأمريكي، وزيادة وجود الحلفاء، مع احتمال بقاء رمزي لقوات جوية لتشجيع دول أخرى على البقاء في الأرض، بحسب الصحيفة.

وأعلن ’’ماكغورك‘‘ رصد التحالف 90 مليون دولار لبرامج لإعادة الإعمار في الرقة وأجزاء أخرى من سوريا، وانضمام مجموعة دول الساحل والصحراء، والتي تضم 23 دولة، إلى التحالف الدولي.

وينتشر قرابة ألفي جندي أمريكي ضمن صفوف قوات التحالف بمناطق عدّة في سوريا، أبرزها في محافظتي دير الزور والحسكة، إضافة لمنطقة منبج الخاضعة لسيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرق حلب.

وكان الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘ قد أعلن في وقت سابق عن رغبته بسحب قوات بلاده من سوريا بوقت قريب جداً، إلا أنه عدّل موقفه لاحقاً من خلال التعبير عن رغبته بترك بصمة قوية ودائمة في سوريا، على حد وصفه.

وصرّح مسؤول في الكرملين، أمس الجمعة، أن القمة بين الرئيسين الأميركي ’’دونالد ترامب‘‘، والروسي ’’فلاديمير بوتين‘‘، في هلسنكي الاثنين القادم، ستبحث الوجود الإيراني في سوريا.

واستضافت بروكسل قبل يومين مؤتمراً وزارياً للدول الأعضاء في التحالف الدولي، على هامش اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي ’’الناتو‘‘، وكانت الرسالة الأميركية واحدة في الاجتماعين، بحسب مصادر دبلوماسية غربية، مفادها ضرورة المشاركة في حمل العبء العسكري والمالي شرق سوريا.

وسبق أن توقع الجنرال الفرنسي، فريدريك باريزو، هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في سوريا خلال أسابيع، مرجحاً أن يحصل ذلك بحلول نهاية الصيف، في وقت تتواصل فيه المعارك مع التنظيم الذي انحسر في مناطق محدودة بريف دير الزور الشرقي.

وخسر تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ القسم الأكبر من مساحة الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014، ولم يعد يسيطر سوى على بعض المناطق الصحراوية في وسط سوريا، خصوصاً في محافظة حمص، وعلى نقاط أخرى في شرق سوريا على طول الحدود مع العراق.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل