“ضربة الشمس” أعراضها وعلاجها وكيفية الوقاية منها

فريق التحرير13 يوليو 2018آخر تحديث :
د. غادة حمدون

هل كنت تتوقع أن هذه الشمس التي نشتاق إليها طوال فصل الشتاء ستسبب لك مرضا مزعجا وقد تنتهي في بعض الحالات إلى الوفاة؟

أيعقل أن شمسنا الوضاءة القاتلة للجراثيم قد تقتل إنساناً؟

نعم .. وكما يقال ومن الحب ماقتل، للأسف عشاق الشمس مع بداية فصل الصيف يتشوقون لرياضة المشي والجري أو السباحة ولكنهم لا يحسنون اختيار الوقت المناسب فتكون النتيجة خسارة أيام ممتعة من فصل الصيف نتيجة للإصابة بضربة الشمس.

كيف تحدث الإصابة بضربة الشمس؟

نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس أو القيام بنشاط بدني في جو حار فيفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل ، ويعتبر الشخص مصاباً بضربة الشمس إذا تجاوزت حرارته 40 درجة مئوية، فيبدأ النظام الداخلي للجسم بالاضطراب مما قد يتسبب بتشنجات وإنهاك حراري وتعرق شديد وغيرها من الأعراض التي سنتحدث عنها لاحقاً.

أسباب ضربة الشمس:

  • التعرض لبيئة حارة وخاصة إذا كانت معدلات الرطوبة مرتفعة وتسمى (ضربة شمس غير إجهادية).
  • ارتداء ملابس كثيرة .. الأمر الذي يمنع العرق من التبخر لتبريد الجسم وتخفيض الحرارة.
  • الجفاف نتيجة عدم شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم عن طريق العرق.
  • الرياضيون والعمال الذين يمارسون أعمالهم ونشاطاتهم في الجو الحار.
  • التعرض المفاجئ لارتفاع الحرارة في بداية فصل الصيف إذ يكون الجسم معتاداً على درجات حرارة الربيع المعتدلة.
  • بعض الأدوية تؤثر على قدرة الجسم على الحفاظ على الماء كمدرات البول وبعض أدوية الضغط التي تطرد الصوديوم والماء من الجسم ، وبعض أدوية الاكتئاب.
  • تزيد بعض الأمراض من مخاطر الإصابة بضربة الشمس كأمراض القلب والرئة.

من هم أكثر الناس تعرضاً للإصابة بضربة الشمس؟

  • الأطفال تحت عمر 5 سنوات .. حيث في العادة لا يكون جهازهم العصبي قد تطور بشكل كافٍ.
  • كبار السن الذين تجاوزوا 65 سنة يكون جهازهم العصبي قد بدأ بالتراجع، ففي كلتا الحالتين، تنخفض قابلية الجسم لضبط درجة الحرارة إضافة إلى نسيان هاتين الفئتين شرب الماء الذي يسبب الجفاف واحتمالاً أكبر للتعرض لضربة الشمس.

أعراض ضربة الشمس

تتشابه أعراض ضربة الشمس كثيراً مع أعراض النوبات القلبية وأهمها

  • ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
  • عدم ظهور العرق وعادة يكون هذا أول الأعراض التي تدل على حدوث ارتفاع في درجة الحرارة، فالجلد يصبح مائلاً إلى الجفاف إذا كان السبب ناتجاً عن ارتفاع الحرارة، أو رطباً إذا كان السبب هو الاجهاد والتعب.
  • تسارع ضربات القلب .. فقد تصل إلى 130 نبضة في الدقيقة (المعدل الطبيعي يتراوح بين 60_100 نبضة في الدقيقة ) والسبب أن القلب يجهد نفسه في القيام بخفض حرارة الجسم.
  • سرعة التنفس.
  • التعرض لنوبات قد تشبه نوبات الصرع.
  • الدخول في الغيبوبة وغياب الوعي.

المضاعفات

حدوث الصدمة نتيجة فقدان تدفق الدم في الجسم وأهم أعراضها انخفاض ضغط الدم بشكل حاد، وازرقاق الشفاه والأظافر وبرودة الجسم وتعرقه.

إذا لم يتم التعامل معها بسرعة تبدأ الأعضاء  الحيوية كالدماغ والكلى في الانتفاخ مما قد يؤدي إلى تلف بعضها نتيجة عدم وصول الدم إليها وتحدث الوفاة.

العلاج

  • تبريد الجسم .. وخلالها يتم استدعاء الطوارئ (ملاحظة: يفضل أن يتصل شخص بالإسعاف بينما يقوم آخر بالتعامل مع المصاب).
  • إبعاد المصاب عن مصدر الحرارة بإدخاله إلى البيت أو نقله إلى مكان الظل.
  • غطس الجسم بالماء البارد أو الفاتر (يمنع استخدام الماء الساخن لأنه يزيد الخطورة).
  • وضع كمادات باردة ويفضل الثلج تحت الابطين وخلف الرقبة وعلى المعصمين حيث تتواجد أوعية دموية ظاهرة على سطح الجلد فيتم تحفيز الجلد على إفراز العرق.
  • شرب الماء لتعويض السوائل التي فقدها الجسم أو استعمال مياه غازية لا تحوي ملونات بعد نزع غازها.

الوقاية

  • ارتداء ملابس فاتحة اللون وخفيفة لا تمتص الحرارة.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل.
  • أخذ استراحة في الظل للرياضيين وأصحاب المهن الشاقة.
  • عدم ممارسة الرياضة في الجو الحار.
  • معرفة مخاطر الأدوية وطرق التعامل معها.
  • عدم ترك الأطفال في السيارة حتى لو كانت مفتوحة النوافذ أو موضوعة في الظل، فكثير من الأطفال فقدوا أرواحهم نتيجة انشغال والديهم وبقوا في السيارة فتعرضوا لضربة شمس قاتلة، حمى الله أولادكم وأولادنا .
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل