سامية لاوند – حرية برس
اتهمت ميليشيات الحشد الشعبي مواطنين سوريين كورديين -أحمد ديمو وابنه بشار ديمو من أهالي مدينة عين العرب (كوباني) السورية- بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعد اعتقالهما في 3 يونيو/ حزيران الفائت في قرية سعد التابعة لقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
نزح المواطن أحمد ديمو وابنه بشار من عين العرب باحثين عن الأمان بعد الحرب التي دارت فيها مع الآلاف من سكان المنطقة، وتوجه ديمو إلى إقليم كوردستان العراق ليعمل بمهنته في حفر الآبار الارتوازية مع ابنه ليتزوج هناك من امرأة عراقية ويستقر في قرية سعد.
وكانت الميليشيات العراقية قد قامت بداية باعتقال الابن بشار ديمو، وعند ذهاب الأب إلى الجهات الأمنية لتقصي سبب اعتقاله قاموا باعتقاله أيضاً، ليكونا في مصير مجهول للحظة كتابة الخبر بحسب ما أفاده الناشط الإعلامي عارف سالم أحد المقربين من المعتقلين، الذي أشار خلال حديثه لحرية برس بأنهما “لا ينتميان لأي جهة سياسية وبأن ابنة له قد قتلت على يد التنظيم في معركة كوباني”.
وبعد فقدان أملهم بمعرفة مصيرهما المجهول، قامت عائلة المعتقلين وبعد مرور أكثر من شهر على اعتقالهما رغم توجههم لعدة جهات رسمية بنشر بيان توجهوا فيه إلى كل من حكومتي إقليم كوردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد لمحاولة الكشف عن مصيرهما.
وجاء في نص البيان، الذي وصل إلى “حرية برس” نسخة منه “إننا في عائلة المعتقل (أحمد ديمو علي) نوجّه نداءً إلى كافة القوى الكوردستانية في إقليم كوردستان ومسؤولي حكومة بغداد الحريصين على مصلحة وسلامة اللاجئين السوريين، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية منها والكوردية والعراقية، للعمل من أجل إطلاق سراحهما فوراً من منطلق إنساني وأخلاقي، وضمان عودتهما إلى ذويهم سالمين. ونؤكد للرأي العام الكوردي والعربي، أن ابننا (أحمد ديمو علي) متزوّج من امرأة عراقية، ويقطن منذ ثماني سنوات في مدينة بيجي العراقية، حيث يعمل على حفر الآبار الارتوازية”.
وكانت ما تسمى قوات (وليد الكعبة/ العمليات الخاصة) التابعة للحشد قد نشرت قبيل فترة اعتقال المذكورين بياناً جاء فيه “بعد ورود معلومات استخباراتية، انطلقت قوة من قوات وليد الكعبة/ العمليات الخاصة، وتم إلقاء القبض على اثنين من الدواعش الكفرة سوريي الجنسية في (الحجاج تابعة لقضاء بيجي وبالتحديد قرية سعد) وتم تسليمهما إلى الجهات المختصة”.
يشار أن الآلاف من أهالي مدينة عين العرب قد فروا وهاجروا إلى دول جوار سوريا، لا سيما تركيا وإقليم كوردستان العراق جراء هجوم تنظيم “داعش” على المنطقة في 2014، والذي خلف دماراً كبيراً في الممتلكات والأرواح بعد معارك دامت قرابة عام.
Sorry Comments are closed