بدأت المشافي الأمريكية باستخدام نظارات “الواقع الافتراضي” ثلاثية الأبعاد، لصرف انتباه المرضى عن التوتر والخوف، ولتخفيف آلامهم أثناء العمليات والفحوصات الطبية.
وفي حال بدأ المريض يشعر بالألم، يعطى على الفور معدات “الواقع الافتراضي” التي تنقله إلى بيئات طبيعية خلابة يشعر من خلالها وكأنه متواجد حقا فيها، ما يساعد المريض على الاسترخاء وتناسي حقيقة أنه في مستشفى.
ووصل الأمر ببعض المرضى لطلب النظارات في جميع الأحوال، سواء شعروا بالألم أم لا، منذ لحظة دخولهم غرفة الفحص أو التحليل. كما يستخدم بعض الأطباء “الواقع الافتراضي” في معالجة حالات الأرق المتكررة لدى زوار المشفى.
ومن الحالات الغريبة التي تم توثيقها، استخدام النظارات لأول مرة خلال عملية ولادة مؤلمة، إذ أرادت الأم أن تلد طفلتها دون إجراء عملية قيصرية أو استخدام مخدر، بالرغم من تحذير الأطباء من شدة الألم الذي ستتعرض له.
ومع بدء العملية واشتداد المخاض على المرأة الحامل، وضع الأطباء لها النظارات التي خففت عنها الكثير من الآلام والقلق وخطفت معظم حواسها بعيدا عن ضجيج الولادة وعن محيطها الواقعي. واستخدمت النظارات لأكثر من ساعتين متواصلتين، حتى انتهاء عملية الولادة بشكل كامل وإنجابها ثاني أطفالها.
في الوقت نفسه، يقر الأطباء بفشل تقنية “الواقع الافتراضي” مع بعض المرضى الذين لا يستطيعون إطلاق حواسهم بسهولة، لأن نسبة القلق عندهم تكون أشد من أي محاولة إلهاء أو تضليل.
عذراً التعليقات مغلقة