قال مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أبلغ روسيا أمس الأربعاء بأن دولة الاحتلال لا تنوي تهديد حكم بشار الأسد وطالب من موسكو إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
ونقل المسؤول عن نتنياهو قوله للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو “لن نتخذ إجراءات ضد نظام الأسد وعليكم بإخراج الإيرانيين”.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن روسيا تعمل بالفعل على إبعاد القوات الإيرانية من مناطق في سوريا قريبة من مرتفعات الجولان التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي وإنها اقترحت بأن تظل على بعد 80 كيلومترا، لكن هذا لا يفي بمطلب دولة الاحتلال بخروجها بشكل تام من سوريا.
وحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو بعد لقاء جمعه مع بوتين خلال زيارة تستمر يومين، إلى روسيا، هي الثانية خلال شهرين، قال نتنياهو في مستهل اللقاء، إنه “من البديهي أن المحادثات بيننا تتمحور حول سوريا وإيران،.. موقفنا معروف وهو يقضي بأنه يجب على إيران أن تغادر سوريا، هذا ليس بجديد بالنسبة لكم”.
وأضاف رئيس وزراء العدو: “ينبغي أن أقول لكم إنه وقبل عدة ساعات خرقت طائرة سورية من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، اعترضناها وسنواصل العمل بحزم ضد أي تقطر للنيران وضد أي اختراق لمجالنا الجوي أو لأراضينا، نتوقع من الجميع أن يحترموا هذه السيادة”.
وأكد رئيس الوزراء العدو أن “التعاون بين إسرائيل وروسيا، يشكل مكونًا رئيسيًا في منع اشتعال الأوضاع وتدهورها”.
وتابع: “أريد أن أشكركم على الفرصة، لإجراء محادثات حول هذه الأمور وأمور أخرى..شكرًا جزيلًا”.
وكان نتنياهو صرح مؤخرًا، بأن زياراته لموسكو تهدف لـ”ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين، وبالطبع بحث التطورات الإقليمية”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد، المدعومة من روسيا، شنت عملية جوية وبرية موسعة مؤخراً لاستعادة مناطق في جنوب سوريا من سيطرة الثوار.
وأبدت دولة الاحتلال الإسرائيلي خشيتها عدة مرات من أن يوسع جيش الأسد عملياته من أجل استعادة مناطق في مدينة القنيطرة الاستراتيجية في مرتفعات الجولان، والموجودة في منطقة عسكرية تأسست عام 1974 بعد حرب العام 1973.
عذراً التعليقات مغلقة