محمود أبو المجد – حرية برس:
تعتبر مدينة جرابلس من المدن المستقرة أمنياً واقتصادياً مقارنةً مع باقي مدن الشمال السوري المحرر، حيث جاء ذلك بعد سيطرة الجيش الحر عليها منذ عامين بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
ورغم استقرار المدينة إلا أن الخوف ينتاب الناس دوماً من بعض الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة، من التفجيرات التي أصبحت الدراجات النارية السبب الرئيسي لها، في ظل ازدياد أعدادها بشكل كبير، مما يزيد من مطالب المدنيين بضبطها والحد منها وخصوصاً داخل الأسواق والشوارع الرئيسية.
ويقول الملازم أول ’’أحمد ياسر عثمان‘‘ قائد شرطة مرور جرابلس في حديثه لحرية برس، ’’إن أعداد الدراجات النارية ازدادت في الآونة الأخيرة داخل المدينة نتيجة ازدياد أعداد المهجرين بنسبة كبيرة، حيث أنه يتواجد في جرابلس وريفها ما يقارب الـ200 ألف مدني يعتمدون بحركتهم على تلك الدراجات‘‘.
وأشار ’’عثمان‘‘ إلى أن شرطة المرور تقع على عاتقها مسؤولية تنظيم السير والحد من الحوادث التي انخفضت بنسبة كبيرة بعد تشكيل جهاز الشرطة، حيث كانت نسبة الحوادث كبيرة وفي الإحصائية الأخيرة لها، بلغ عددها ما يقارب 120 حادثاً سنوياً من بينها 20 حالة وفاة.
وأوضح ’’عثمان‘‘ أن شرطة المرور تقوم بتسيير دوريات عدا عن الدوريات التي تقف على مفارق الطرق الرئيسية، مؤكداً أنهم بصدد تنفيذ مشروع وضع شاخصات مرورية حسب مخطط تم إعداده، لتصل بعدها لإشارات مرور ضوئية يتم الالتزام بها.
ولفت قائد الشرطة إلى أن الدراجات النارية تتراوح أعدادها بين 2500 – 3000 دراجة في مدينة جرابلس وحدها فقط، ويعتبر الرقم كبيراً جداً، فيما تحاول شرطة المرور الحد من تواجدها داخل المدينة وفي الأسواق خصوصاً مع تكرار التفجيرات عبرها.
من جهته، قال الشاب ’’محمد‘‘ وهو مالك إحدى الدراجات النارية، أنه يعتمد في تنقله على الدراجة لأنها أقل تكلفة من السيارات، وذلك لعدم قدرته على شراء واحدة ويتحمل تكاليفها الباهظة، وهذا ما دفعه لشراء الدراجة للذهاب لعمله وقضاء حاجياته بها، مشيراً إلى أن هذا حال الكثيرين من أهالي مدينة جرابلس وريفها.
بدوره، أكد السيد ’’مصطفى أبو عدنان‘‘ بأن خطورة الدراجة النارية لا تقع على السائق فحسب، بل يمكن أن تشكل خطورة على حياة الآخرين في الشارع والأسواق، وينصح كافة الشباب بأن يكونوا حذرين وخصوصاً الطائشين منهم ممن يلعبون بدراجاتهم على الطرقات الرئيسية وعلى ضفاف نهر الفرات.
يشار إلى أن سيناريو التفجيرات عبر الدراجات النارية ازداد بنسبة كبيرة داخل مدينة جرابلس نظراً لعدم القدرة على ضبطها رغم الجهود المبذولة من عناصر شرطة المرور و كافة المسؤولين عن أمن وأمان المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة