حرية برس
خرقت قوات نظام الأسد و”الضامن” الروسي اتفاق الجنوب حيث ضربت طوقاً حول درعا البلد بسيطرتها على بلدة أم المياذن اليوم الأحد بعد تمهيد ناري شاركت فيه طائرات العدوان الروسي.
وتأجلت عملية التهجير القسري في درعا بعد أن جددت طائرات العدوان الروسي غاراتها الجوية صباح اليوم على عدة مناطق في المحافظة، حيث كان من المقرر أن تنطلق اليوم الأحد، نحو 100 حافلة تقّل مقاتلين مع عائلاتهم ضمن دفعة “مستعجلة” إلى إدلب.
وأكد مراسل “حرية برس” في درعا سيطرة قوات الأسد على بلدة أم المياذن والقاعدة الصاروخية شرقي درعا، مشيراً إلى أن أوضاع المدنيين في غاية السوء.
كذلك سيطرت قوات الأسد على بلدة خراب الشحم لتستكمل بذلك السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع الأردن.
وأفاد بأن الطيران الحربي الروسي وفي خرق واضح للاتفاق المبرم شن منذ الصباح غارات جوية على المزارع المحيطة بدرعا البلد المكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى. كما تابعت طائرات العدوان الروسي قصفها شرق درعا موقعة شهيدين (طفل وامرأة) وجرحى بينهم حالات حرجة ومنهم بتر في بلدة أم المياذن، وطالت غارات مماثلة بلدة نصيب مع قصف مدفعي على مدينة طفس.
وأضاف أن الثوار بدأوا بتنفيذ البند الأول من الاتفاق الذي جرى شرق درعا وسلموا قوات الأسد المنطقة الحدودية وبعضاً من السلاح الثقيل، دون تنفيذ النظام لأي من بنود الاتفاق في المرحلة الأولى، أهمها انسحابهم من البلدات الخمس وهي: “السهوة – الجيزة – المسيفرة – كحيل – صيدا” بريف درعا الشرقي.
وفي السياق نفى ناشطون سيطرة قوات الأسد على مدينة طفس، واطلع “حرية برس” على فيديو يظهر تواجد عناصر الجيش السوري الحر على الخطوط الأولى لجبهات القتال.
وكانت فصائل المنطقة الشرقية في درعا أبرمت اتفاقاً الجمعة مع الروس يقضي بوقف الأعمال القتالية مقابل تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب قوات الأسد من البلدات التي تقدمت إليها مؤخراً وتهجير من لا يرغب بالتسوية ورفع علم نظام الأسد فوق المؤسسات الحكومية.
وبدأ تنفيذ الاتفاق بتسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى نظام الأسد، وذلك بعد هجوم وحشي بدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع تسبب بقتل العشرات من المدنيين وتهجير نحو 300 ألف من منازلهم باتجاه الحدود الأردنية والحدود مع الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
Sorry Comments are closed