لا تزال مدينة نانت الفرنسية تعيش على وقع أعمال العنف لليلة الرابعة على التوالي، حيث شهدت المدينة إحراق 12 سيارة، على خلفية مقتل شاب على يد شرطي.
وتم إحراق أكثر من خمسين سيارة وثمانية مبان منها ما هو خاص وما هو حكومي، منذ بداية الإضطرابات إلى غاية الليلة الثالثة.
وقتل الشاب أبو بكر فوفانا على يد شرطي قال إن الشاب عرض حياة ضابط شرطة آخر للخطر أثناء حملات تفتيش، إلا أنه قام بتغيير قصته لاحقاً، مشيراً إلى أنّ مسدسه أطلق الرصاص عن طريق الخطأ. وقد تم إخضاع الضابط المعني لتحقيق رسمي بتهمة القتل غير المتعمد، وهي خطوة على طريق المحاكمة.
وتم حظر بيع الوقود والألعاب النارية في المدينة لإعاقة تصنيع زجاجات المولوتوف، التي تستخدم عادة في إشعال النار في المباني والمركبات والشوارع.
يذكر أن الضواحي الفرنسية تشهد أزمات ما تلبث أن تهدأ حتى تندلع مرة أخرى، وهي مشكلة تعود جذورها لعقود خلت ويغذيها الفقر وارتفاع معدلات البطالة وتعامل الشرطة الذي يصفه سكان هذه المناطق بـ”العنيف”، ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان أزمة الضواحي التي شهدتها فرنسا في خريف العام 2005، والتي سرعان ما انتقلت إلى مدن ومناطق فرنسية أخرى وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ في نوفمبر-تشرين الثاني من العام نفسه، ثم تمّ تمديدها لمدة ثلاثة أشهر إضافية من قبل البرلمان الفرنسي. واستمرت أعمال الشغب لحوالي 20 ليلة، تم خلالها إحراق نحو 9000 سيارة وعدة مباني عامة، وتوقيف أكثر من 2500 شخص.
هذا بالإضافة إلى أزمات أخرى أقل عنفاً، كالأزمة التي اندلعت في ضواحي باريس العام الماضي بعد انتشار فيديو يظهر فيه رجال شرطة يستخدمون القوة المفرطة ضد شاب اعتقلوه، ويعتدون عليه جنسياً باستخدام عصا.
عذراً التعليقات مغلقة