سلطات الاحتلال تفرج عن الشيخ رائد صلاح بشروط مشددة

فريق التحرير6 يوليو 2018آخر تحديث :
استقبال الشيخ رائد صلاح في قريته كفر كنا بعد إطلاق سلطات الاحتلال سراحه ووضعه تحت الإقامة الجبرية الجمعة 7 يوليو 2018 (تواصل اجتماعي)

حرية برس

أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة سراح الشيخ رائد صلاح مع وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله بقرية كفركنا في الجليل.

ورفضت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا الاستئناف الذي قدمته النيابة العامة ضد قرار محكمة الصلح بإطلاق سرح صلاح بعد اعتقال نحو عشرة أشهر، لكنها أفرجت عنه وفق شروط مشددة أهمها منعه من لقاء أي أحد سوى أقاربه من الدرجة الأولى ومنعه من إجراء مقابلات صحفية.

ونقلت وكالة الأناضول عن خالد زبارقة محامي صلاح قوله “خرج الشيخ من السجن وهو في طريقه الآن إلى منزل في (بلدة) كفر كنّا (شمال) حيث سيكون قيد الإقامة الجبرية، وضمن شروط مقيدة للغاية حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه”.

وقال المحامي زبارقة: “بلا شك فإن قرار المحكمة اليوم يدعم موقف الشيخ وينفي التهم الموجهة إليه، ولم يكن للمحكمة أن تتخذ هكذا قرار لولا أنه ثبت أمامها بأن الشيخ لم يقم بأي مخالفة للقانون”.

وأضاف: “قضية الشيخ رائد هي ملاحقة سياسية ودينية وهو سجين رأي، لم يقم بأي مخالفة للقانون، وإنما يحاكم على أقواله وعلى خطبه ومواقفه”.

وتابع: “لم تكن المحكمة بحاجة إلى إبقاء الشيخ 11 شهرا في العزل الانفرادي حتى تقتنع أنه يجب الإفراج عنه، لأن حيثيات التهم الموجهة إلى الشيخ لم تكن بحاجة إلى اعتقال”.

وأكمل المحامي زبارقة: “لقد استطعنا أن نفند ادعاءات النيابة العامة الإسرائيلية، واستطعنا بذلك أن نحصل على قرار الإفراج عنه”.

ورأى المحامي زبارقة أن ما جرى “لن يؤثر على مواقف الشيخ فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، ومفهوم الرباط والعبادة والالتصاق بالمسجد الأقصى، والحق الإسلامي الخالص بالمسجد”.

واعتبر زبارقة أن الشيخ صلاح يخرج من “سجن إلى سجن”.

وأضاف: “حسب شروط الإفراج فإن الشيخ سينتقل إلى الإقامة الجبرية في منزل في كفر كنّا وليس إلى منزله في مدينة أم الفحم، وسيمنع من كل أنواع الاتصال بما في ذلك الإنترنت، وتقتصر زيارته على الأقارب من الدرجة الأولى والثانية، ولا يسمح لزواره باصطحاب هواتفهم الخلوية معهم، وهو ممنوع من الخطابة وممنوع من الحديث مع وسائل الإعلام في أي موضوع كان، وهذا في حقيقة الأمر هو تكميم للأفواه وشروط شديدة للغاية”.

وأردف قائلا: “لقد انتقل الشيخ رائد من سجن إلى سجن، ولكن ربما يكون انتقاله إلى المنزل في كفر كنّا تخفيفا عن عائلة الشيخ، وخاصة والدته الثمانينية التي كانت تحرص على زيارته في كل زيارة ولم تفوت على نفسها زيارة واحدة، مع ما يصطحب ذلك من عراقيل وعناء وتعب”.

من جانب آخر، قال زبارقة إن معنويات الشيخ صلاح “عالية جدا”، مضيفا: “كما قال هو نفسه في أكثر من مناسبة فإن معنوياته فوق النجوم، وهو مستمر بابتسامته التي يواجه بها كل صلف الاحتلال الإسرائيلي”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل