البحرية الأمريكية ترد على تهديدات إيران بإغلاق هرمز

فريق التحرير6 يوليو 2018آخر تحديث :
قطع من البحرية الأميركية – رويترز

قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس، أن البحرية الأمريكية مستعدة لضمان حرية الملاحة وتدفق حركة التجارة، عقب تهديدات أطلقه الحرس الثوري الإيراني بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق “هرمز”.

وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني وبعض كبار القادة العسكريين في الأيام القليلة الماضية بمنع مرور شحنات النفط من دول الخليج إذا حاولت واشنطن وقف الصادرات الإيرانية.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني يوم الخميس أن قواته مستعدة لإغلاق مضيق هرمز مشيداً بموقف الرئيس “روحاني”، مضيفاً أنه إذا لم تستطع إيران بيع نفطها بسبب الضغوط الأمريكية فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بذلك حيث قال “نأمل أن تنفذ هذه الخطة التي تحدث عنها رئيسنا إذا اقتضت الضرورة… سنجعل العدو يدرك أنه إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد سيستخدمه”.

وكان الرئيس الإيراني “حسن روحاني” تحدى الولايات المتحدة الأميركية التي تنوي قطع صادرات النفط الإيرانية، كما هدد وزير الداخلية الإيراني “عبدالرضا رحماني فضلي” الأوروبيين، قائلاً “إذا أغمضنا عيوننا 24 ساعة، سيذهب مليون لاجئ إلى أوروبا عبر حدودنا الغربية” من خلال تركيا، ولفت إلى إمكان تهريب نحو 5000 طنّ من المخدرات إلى الغرب.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن “بيل أوربن” أن “الولايات المتحدة وشركاؤها يوفرون ويعززون الأمن والاستقرار في المنطقة”، ولدى سؤاله عن رد فعل القوات البحرية الأمريكية إذا أغلقت إيران المضيق قال “نحن مستعدون معاً لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة حيثما يسمح القانون الدولي”، بحسب وكالة رويترز.

ويفتقر الحرس الثوري الإيراني لقوات بحرية قوية ويركز بدلا من ذلك على قدرات قتالية غير متماثلة في الخليج، فهو يملك العديد من الزوارق السريعة ومنصات محمولة لإطلاق صواريخ مضادة للسفن ويمكنه زرع ألغام بحرية.

أهمية مضيق هرمز

ويعتبر مضيق “هرمز” أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم إذ يمر منه نحو خمس استهلاك النفط العالمي يومياً، وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن 18،5 مليون برميل من النفط مر يومياً من خلال مضيق هرمز في عام 2016، ويمثل هذا القدر من الصادرات نحو 30 في المئة من النفط العالمي المنقول بحرياً.

ويأتي معظم النفط من “المملكة العربية السعودية، وإيران، والإمارات، والكويت، والعراق” كما يعبر معظم إنتاج قطر من الغاز المسال من خلال المضيق.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن في الثامن من شهر أيار/مايو، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الغربية عنها، كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

وعقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، أعلنت السعودية أنها مستعدة لسد النقص المتوقع في إمدادات النفط العالمية، جراء العقوبات المرتقب أن تفرضها واشنطن على طهران، ثالث أكبر منتجي النفط في “أوبك”.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل