مستشار ترامب: الإطاحة بالأسد ليست قضية استراتيجية لواشنطن

فريق التحرير2 يوليو 2018Last Update :
مستشار الرئيس الأميريكي “جون بولتون”

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في مقال لها حول الموقف الأميركي من الوضع في سوريا، حيث نقلت كلام مستشار الأمن القومي الأميركي “جون بولتون” الذي أكد أن “الإطاحة بنظام الأسد ليست قضية استراتيجية بالنسبة لواشنطن”، موضحاً أن الأولوية لأميركا هي طرد المليشيات الإيرانية من الأراضي السورية وذلك بالتنسيق مع الجانب الروس.

وأضاف “بولتون” أن قبضة الأسد على السلطة في سوريا ليست قضية استراتيجية للولايات المتحدة، في حين أشار إلى أن القضية الاستراتيجية هي إخراج القوات الإيرانية من سوريا.

وأوضحت “وول ستريت” جورنال أن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” يستعد لطلب مساعدة موسكو في تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وذلك خلال لقاء في “هلسنكي” سيجمعه بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في السادس عشر من تموز/يوليو.

ووفقاً للمستشار الأميركي الجديد “جون بولتون” فإن مسألة الوجود الإيراني والمليشيات التابعة لها في سوريا ستكون في مقدمة المواضيع التي سيناقشها الرئيس “ترامب” مع “بوتين” بشكل مطول.
ويشكك بعض الخبراء في مدى قدرة موسكو في الضغط على نظام الأسد لإقناع طهران بسحب قواتها من سوريا، لا سيما وأن نظام الأسد يعتمد بشكل كبير على الميليشيات الإيرانية والفصائل المسلحة المدعومة من طهران في حربه ضد الثوار.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تهربت من مسؤليتها في الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب حيث أعلمت فصائل الثوار في درعا أنها لن تتحرك عسكرياً ضد قوات الأسد، التي تشن حمله عسكرية كبيرة على جنوب سوريا بمساندة طائرات العدوان الروسي.

وقالت واشنطن في رسالة بعثتها إلى قادة الجيش الحر في الجنوب نشرتها وكالة “رويترز” أن “الحكومة الأمريكية تريد توضيح ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري”، مرجعةً الأمر إلى القادة في “اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد بناءً على ما يرونه أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم”.

وأضافت الرسالة” إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة”.

وتعتبر الرسالة تملصاً من قبل الويلات المتحدة الأمريكية من ملف الجنوب السوري، وانسحابها من دعم الفصائل العسكرية لصالح نظام الأسد، فيما يدل على وجود تفاهمات دولية غير معلنة جرت بين أمريكا ورسيا بخصوص المنطقة.

Source وكالات
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل