أهالي السويداء يرفضون شراء مسروقات درعا

فريق التحرير2 يوليو 2018آخر تحديث :

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

اجتاحت شوارع محافظة السويداء في الأيام القليلة الماضية ظاهرة بيع المسروقات “التعفيش” حيث تقوم الشبيحة وعناصر الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بشراء سيارات من قوات الأسد محملة بالأثاث المسرق “المُعفّش” من محافظة درعا، التي سطت على منازل المدنيين في قرى وبلدات درعا التي سيطروا عليها مؤخراً، وسط استنكار أهالي المحافظة ورجال الدين.

وأفادت مصادر محلية بأن عدد من شبيحة السويداء وعناصر الفصائل الأمنية التابعة لنظام الأسد يقومون بشراء السيارات المحملة بالمسروقات من ضباط في جيش الأسد، ليتم بيعها في محافظة السويداء، وتابعت المصادر بأن الشبيحة قد افتتحوا أسواقاً لبيع المسروقات في كل من “الثعلة، عريقة، داما، نجران، تعارة” غربي السويداء.

وأشار مصدر خاص “لحرية برس” في بلدة الثعلة” غربي مدينة السويداء إلى وقوع مشادة كلامية بين رجال دين من البلدة من جهة، مع الشبيحة الذين يتاجرون بالمسروقات من جهة أخرى، حيث منع رجال الدين الشبيحة من الدخول إلى القرية وبيع المسروقات فيها، كما أغلق أهالي بلدة “عرمان” جنوبي السويداء الجنوبي يوم الأحد أحد المحال التي تقوم ببيع المسرقات، والتي تعود ملكيتها لأحد الشبيحة.

من جانبها أصدرت حركة “رجال الكرامة” يوم الأحد بياناً استنكرت فيه إنشاء أسواق للتجارة “بأرزاق واثاث وممكتلكات المواطنيين المسروقة”، والتي يديرها “ضعاف النفوس” بحسب تعبيرهم، وأكد البيان أن “هذه التصرفات لا تمت للعادات والتقاليد المعروفية الأصيلة، كما أنها لا تعبر عن أخلاق أهل الجبل وكرامتهم وأن تلك التصرفات “لا تمثل سوى الأشخاص التي يمارسونها”، ونوه البيان أنه “من المعيب وضع الأعذار لكل من سرق المنازل وتاجر بجهد وأرزاق الناس”، وحرّمت الحركة في بيانها عمليات البيع والشراء للبضائع المسروقة “التعفيش”.

وفي ذات السياق استنكر عدد كبير من رجال الدين في المحافظة الظاهرة وحرموا شراء وبيع المسروقات من شوارع المدينة، حيث قال الشيخ “راكان الأطرش”  أن “أي مسروقات تباع في الجبل حرام على البائع والمشتري وعلى ولادهن وعيلهن” في حديثه “للحدث 24”.

في حين أطلق نشطاء وأهالي المحافظة حملة لمقاطعة التجار الذين يبيعون المسوقات ومن يشتريها بهاشتاغ “#ما_رح_اشتريه_صاحبه_عم_يبكي_عليه”، كما أنشأ عدد من النشطاء صفحة على موقع فيسبوك تحمل اسم “لا تعفش شايفينك”، وبحسب مدير الصفحة وأثناء حديثه “لحرية برس” فقد أوعز الهدف من إنشاء الصفحة إلى نيتهم بفضح كل من يقوم بشراء أو بيع المسوقات في شوارع المدينة.

وتتعرض مناطق من محافظة درعا جنوب سوريا لأشرس هجوم من قبل قوات الأسد والمليشيات الإسيرانية المساندة لها مدعومة بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين من المدنيين ودمار مدن وقرى بأكملها نتيجة القصف العنيف الذي تشنه القوات المهاجمة، إضافة إلى نزوح الآلاف نحو الحدود مع الجولان والحدود السورية الأردنية، منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في يوليو/تموز 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غربي سوريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل