جهود حثيثة لمكافحة المخدرات في الشمال المحرر

فريق التحرير30 يونيو 2018آخر تحديث :
تضع مراكز الشرطة الحرة مهمة تحقيق الأمن والأمان للمواطنين نصب أعينها رغم الامكانيات المتواعضة في ظل انتشار الفوضى والسلاح

ولاء عساف – حرية برس

تعتبر المخدرات من الآفات التي تعيث فساداً في المجتمع وتعبث بعقول كثير من الشباب الناشئ بواسطة ضعاف النفوس الذين يعملون على ترويجها واستيرادها وربما تصنيعها أيضاً، فتجارة المخدرات من التجارات التي يعاقب عليها القانون ويحرمها الدين الإسلامي لما لها من تأثيرات سلبية على النفس والجسد، ناهيك عن أنها أحد مسببات الوفاة في حال تم تعاطيها بجرعات زائدة.
فالمخدرات تكون إما طبيعية أو صناعية أو نصف صناعية تؤثر على الجملة العصبية للإنسان عند تعاطيها، ولها تأثير على المجتمع بشكل عام حيث تؤدي إلى إحداث مشاكل إجتماعية واقتصادية ونفسية في المجتمع، لذا تعمل قوات الشرطة الحرة بشكل جاد على مكافحة المخدرات وملاحقة مروجيها.

جهود حثيثة لمكافحة الانتشار

حيث ضبطت الشرطة الحرة في إدلب منذ فترة قصيرة أحد تجار المخدرات في بلدة كفرتخاريم ولديه كمية من المخدرات تقدر بـ 1800 غرام من نوع حشيش و200 ظرف من حبوب الهلوسة و1000 حبة “كابتيغون”.
كما ضبطت شرطة حلب في مركز شرطة دارة عزة أرض زراعية مزروعة بالحشيش المخدر كانت الأرض تحتوي على حوالي 1700 شتلة من الحشيش وقد تم قلعها وتحويل المزارعين إلى المحكمة أصولاً.
كما تم إلقاء القبض على عصابة تروج المخدرات في المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الأمن العام في مناطق جرابلس واعزاز 500 حبة من نوع كابتيكون و500 غرام من مادة الحشيش و30 حبة من مواد أخرى.
وبحسب ما يرى المقدم إبراهيم القدور رئيس فرع التأهيل والتدريب في قيادة شرطة إدلب الحرة، وهو ضابط منشق من فرع مكافحة المخدرات في دمشق فإن أسباب تعاطي المخدرات بشكل عام هي ضعف الوازع الديني، انتشار البطالة، حب التجربة، رفاق السوء، تناول الأدوية النفسية بدون استشارة طبية، وهو ما يسبب مع الوقت إدماناً حتى لو كان غير مقصود، وجود عصابات لتجارة وترويج المخدرات، كما أن انحلال الأسرة وضعف التربية والرعاية والإرشاد من أهم أسباب التعاطي، أما على سبيل التخصيص في المناطق المحررة فإن ضعف التوعية والإرشاد يساهم بشكل كبير في انتشار المخدرات من جهة إضافة إلى ضعف الإجراءات الأمنية بسبب عدة عوامل من جهة أخرى.
أما عن أهم الأنواع المتداولة فقد قال القدور أن الحشيش والهيروئين والكوكائين وحبوب الكابتيكون المخدر وأنواع مختلفة من الحبوب النفسية هي الأكثر انتشاراً.
وأشار القدور إلى قصة حدثت معه أثناء الخدمة قائلاً: كنا نبحث عن شخص متعاطي مخدرات بالسؤال والاستفسار استطعنا الوصول الى منزله، فتحت زوجته الباب وكان الشخص المطلوب مقعداً لا أقدام لديه، صدمت في البداية لكن بعد أن رأيت ردة فعله حيث كان يعيد كلامه أكثر من مرة وكأنه يخفي أمر ما طلبت من الشرطة تفتيشه، وإذ به يحمل 3 ظروف هيروئين ليكشف لنا بعد التحقيق أنه يحصل على المخدرات من شخص مقيم في الحسكة يحضرها له ويتم التبادل في ساحة عرنوس التي كان يقصدها المقعد بشكل شبه يومي للبيع والحصول على المخدرات وبعد ترصد الممول بكمين تم القاء لقبض عليه وعلى المخدرات التي كانت بحوزته.

الوضع تحت السيطرة

وفيما يخص الوضع في المناطق المحررة حسب ما قاله القدور بالنسبة لانتشار المخدرات يعتبر قليلاً إذا ما تم مقارنته مع المواد المنتشرة بين الناس في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام وخاصة في الوقت الحالي حيث أصبحت المخدرات متداولة بشكل كبير، أكثر من السابق أيام خدمتي في دمشق نتيجة الفلتان الأمني وكثرة تجار المخدرات الذين استطاعوا بالرشوة الوصول الى قلب المدن، كثرة الحواجز وضعاف النفوس.

تعمل المخدرات على خلق مجتمع مضطرب بكل المقاييس وعلى مختلف الأصعدة، وتعتبر من الأمور السيئة التي يدمنها العديد من الشباب  وتؤدي إلي تدمير حياة حياتهم لذا علينا وبشكل خاص في المناطق المحررة توعية الشباب الى مخاطر المخدرات والمحاولة قدر المستطاع التخفيف من الضغوط الاجتماعية التي تعود بالضرر على الأبناء وتسبب تعاطيهم متل هذه المواد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل