حرية برس:
استنكر ’’نصر الحريري‘‘ رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، اليوم الخميس، ما وصفه بالصمت الأمريكي إزاء هجوم قوات نظام الأسد في الجنوب السوري.
وقال ’’الحريري‘‘ في الرياض، إن وجود “صفقة خبيثة” هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي على هجوم قوات الأسد المدعومة من روسيا، في جنوب غرب سوريا، بعد أن استخدمت واشنطن القوة العسكرية ضد هجمات على حلفائها، في مناطق أخرى بسوريا.
وأشار ’’الحريري‘‘ إلى أن هيئة التفاوض سلمت قوائم مرشحيها لعضوية اللجنة الدستورية، إلا أنه لمّح إلى عدم انخراط المعارضة في اللجنة قبل إيقاف العمل العسكري في درعا.
ووصف ’’الحريري‘‘ تحرك المجتمع الدولي حيال جنوب سوريا بـ”الوهمي والفارغ”، مبيناً أن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين “عار وعيب بحق المجتمع الدولي”.
وأوضح رئيس هيئة التفاوض أن الطيران الروسي استهدف الخميس ملجأ مدنيين وقتل أطفالاً ونساء، لافتاً إلى أن “الروس والإيرانيين يرتكبون جرائم حرب ضد المدنيين في درعا، ويتبعون سياسة الأرض المحروقة في درعا”.
وذكر ’’الحريري‘‘ بقوله: ’’إن فصائل الجيش الحر هي من تسيطر على درعا ومن ثم فإن ذريعة محاربة الإرهاب ما هي إلا لدعم النظام ليس أكثر‘‘، مؤكداً “أنها حرب كاذبة ضد الإرهاب”.
وأكد ’’الحريري‘‘ أن مليشيات إيرانية تقاتل مع بقايا قوات النظام، كاشفاً عن وجود أسرى من مليشيا حزب الله لدى فصائل الجيش السوري الحر.
ودعا رئيس هيئة التفاوض الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه المدنيين في درعا، محثّاً المجتمع الدولي على تقديم مساعدات عاجلة لنحو 100 ألف نازح في درعا.
وبحسب ’’الحريري‘‘ فأن نظام الأسد يمعن في الحل العسكري “ومن ثم الحديث عن العملية السياسية لا جدوى منه”، مؤكداً أن اللجنة الدستورية التي تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها “ليست بديلاً عن الانتقال السياسي فهو جوهر العملية السياسية”، مضيفاً “لن نقبل أن تكون بعيدة عن المرجعيات الدولية وخاصة جنيف 1 والقرار 2254”.
وأنهت هيئة التفاوض التي تضم أبرز تيارات المعارضة السورية، الخميس، اجتماعات لها في الرياض ناقشت خلالها التطورات والمستجدات الميدانية والعملية السياسية ومآلاتها واللجنة الدستورية المزمع تشكيلها تحت مظلة الأمم المتحدة.
Sorry Comments are closed