حرية برس:
وصل المبعوث الأممي الخاص باليمن ’’مارتن غريفيث‘‘ إلى العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء، في سياق مساعيه لوقف العمليات العسكرية في محافظة الحديدة.
وبحث المبعوث الأممي مع الرئيس اليمني ’’عبد ربه منصور هادي‘‘، سبل تهدئة التصعيد العسكري في محافظة الحديدة غربي اليمن، تمهيداً لمفاوضات السلام التي يعتزم استئنافها الأسابيع المقبلة.
وأبلغ المبعوث الأممي ’’مارتن غريفيث‘‘، الرئيس اليمني ’’عبدربه منصور هادي‘‘، بموافقة مليشيا الحوثي على وضع الحديدة تحت إشراف أممي.
وشدد الرئيس اليمني على حرص الحكومة الشرعية تجنيب الحديدة أي مواجهات مسلحة، حفاظاً على حياة المدنيين الذين تستخدمهم المليشيا كدروع بشرية.
وأكد الرئيس ’’هادي‘‘ أن الحكومة الشرعية لن تعطل عمل ميناء الحديدة بأي شكل، مشدداً على انسحاب المليشيا من مدينة الحديدة ومينائها أو الحسم العسكري، في الوقت الذي أكد فيه التحالف والحكومة الشرعية أن انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة، شرط لاستئناف المفاوضات السياسية ووقف العملية العسكرية.
من جهتها، قالت الإمارات العربية المتحدة، يوم الثلاثاء، إن التحالف العربي الذي يقاتل مليشيا الحوثي في اليمن يتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة من أجل إنهاء القتال لكن يتعين على الجماعة الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية كشرط لأي اتفاق سلام.
وقالت وزيرة التعاون الدولي الإماراتية ’’ريم الهاشمي‘‘ للصحفيين في العاصمة أبوظبي، إن التحالف على اتصال وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة ويود أن يصل هذا إلى نتيجة إيجابية، مضيفةً أن هناك عناصر محددة لن يتزحزح عنها التحالف منها ضرورة انسحاب المليشيا من المدينة.
ويقول التحالف إنه يتعين عليه السيطرة على الميناء لحرمان مليشيا الحوثي من المصدر الرئيسي للدخل ولمنعهم من جلب أسلحة مهربة.
وتعهد التحالف بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليل سقوط ضحايا من المدنيين وضمان استمرار حركة البضائع.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق انفراجة في الصراع المستعر منذ ثلاثة أعوام الذي أودى بحياة عشرة آلاف شخص وفجر أشد الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم في ظل مواجهة ملايين الأشخاص لخطر المجاعة والأمراض.
وشن التحالف أكبر هجوم له في الحرب هذا الشهر على الحديدة، المدينة الساحلية التي تضم الميناء الرئيسي لليمن، وسيطر الأسبوع الماضي على المطار.
ويخشى المجتمع الدولي من احتمال تدهور الموقف الإنساني بشكل حاد إذا تسبب القتال على الميناء في تعطيل دخول المساعدات، فيما تتجمع قوات مدعومة من الإمارات قرب المطار قبل بدء حملة نحو الميناء.
عذراً التعليقات مغلقة