لجين المليحان – درعا – حرية برس:
في ظل صمت دولي تام عن الكارثة الانسانية التي تحدث في الجنوب السوري، يوسع سلاح الجو الروسي دائرة الاستهداف في محافظة درعا، حيث استهدف مدينة نوى التي تعتبر أكبر مأوى سكاني في المنطقة للنازحين، سقط خلالها 7 شهداء وأكثر من 25 جريح، بالإضافة لغارات مماثلة على مدينة صيدا التي تأوي أكثر من 30 ألف نازح من المناطق المجاورة.
عشرة أيام مضت على الحملة التي تشنها قوات الأسد مدعومةً بالمليشيات الإيرانية، تستمر فيها باستهداف ومدن وبلدات حوران بكافة أنواع الأسلحة، فضلاً عن مئات الغارات والبراميل المتفجرة على ريفي درعا الغربي والشرقي وأحياء مدينة درعا المحررة، حيث استشهد أربعة مدنيين بينهم طفل بقصف من طائرات النظام وروسيا على مدينة الحراك، إضافة لغارات جوية على بلدتي الجيزة والمسيفرة بريف درعا الشرقي.
هذا وشنت طائرات العدوان الروسي غارات جوية اليوم على كلاً من مناطق “صيدا – كحيل – المسيفرة – الجيزة – الحراك – الغرية الشرقية” في ريف درعا الشرقي ، كما قصفت كلاً من مدينة “نوى – الشيخ سعد – داعل – طفس – عدوان” في الريف الغربي، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء في داعل وعشرات الجرحى، إضافة لدمار هائل في المباني السكنية.
بدورها أعلنت غرفة “العمليات المركزية في الجنوب”، اليوم الثلاثاء، التصدي لمحاولة تسلل لمليشيات النظام على قاعدة الدفاع الجوي غرب درعا بالقرب من حي المنشية، وكبدت القوات المهاجمة خسائر فادحة، بالإضافة لمقتل 12 عنصراً للنظام والمليشيات الموالية له أثناء محاولتهم قطع طريق ريف درعا الشرقي عن الغربي فجر اليوم.
يأتي هذا، مع استمرار تفاقم الوضع الإنساني وازدياد في أعداد المهجرين التي بلغ الألاف هرباً من المعارك والقصف المكثف من طائرات نظام الأسد و روسيا، توجه معظمهم إلى مناطق الشريط الحدودي مع الأردن التي تعتبر مناطق أكثر أمناً، بالإضافة لخروج مشفيي المسيفرة وصيدا عن الخدمة بشكل كامل.
Sorry Comments are closed