درعا – حرية برس:
أعلنت غرفة “العمليات المركزية في الجنوب” العاملة في جنوب سوريا اليوم الثلاثاء، أن الصمود خيارها الوحيد في ظل الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي على محافظة منذ أيام.
وجاء في بيان مصور لمتحدث باسم “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” اليوم الثلاثاء بأن قوات الأسد ومليشياته تمكنت من التقدم والسيطرة على بعض النقاط بعد هجوم دخل يومه الثامن على بلدتي “بصر الحرير، ومليحة العطش” ولكن ذلك “كلّفهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد”.
وأشار البيان إلى أن قوات الأسد والمليشيات الإيرانية لم تكن لتنجح في تحقيق هذا التقدم لولا استخدام سياسة الأرض المحروقة بمساندة طائرات العدوان الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية على مدن وبلدات درعا خلال ثمانية أيام من الحملة العسكرية.
وتابع البيان بأنه “لا يوجد مساومة على مبادئ الثورة”، بعد أن توحدت الفصائل الثورية في الجنوب ضمن غرفة العمليات، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن تطبيق قراراته والتزاماته اتجاه الشعب السوري، كما أن الدول الضامنة تجاهلت انتهاك اتفاقياتها في إشارة إلى تخلي الولايات المتحدة عن اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا.
وشدد المتحدث باسم غرفة العمليات على أن القلق على الجنوب السوري لا يكون بفرض خيارات التفاوض والذل والخضوع، مؤكداً أن الرد الحقيق من الميدان وفاءً لدماء الشهداء ومطالبة بحرية المعتقلين وعودة المهجرين، مضيفاً أن حوران أعلنت النفير العام في مختلف المناطق وأن غرفة العمليات جندت أبناء حوران تحت رايتها.
وختم المتحدث باسم غرفة العمليات المركية في الجنوب البيان، بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وتنفيذ القرارات التي تفضي لحل شامل على مستوى سوريا، والذي يقي البلاد حمم الحروب ويحفظ الكرامة.
وتتعرض مدن وبلدات محافظة درعا لأعنف حملة عسكرية تشنها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بطائرات العدوان الروسي التي شنت خلال ثمانية أيام مئات الغارات الجوية على الأحياء السكنية وخلفت عشرات الشهداء والجرحى، ضمن حملة قصف همجية باتباع سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها قوات الأسد والعدوان الروسي بهدف السيطرة على الجنوب السوري، ناهيك عن نزوح الآلاف من المدنيين من منازلهم نحو الحدود الأردنية السورية إلى المناطق التي تعتبر أكثر آماناً حالياً.
Sorry Comments are closed