هيئة التفاوض: التصعيد جنوب سوريا جريمة إنسانية ويقوض الحل السياسي

فريق التحرير126 يونيو 2018آخر تحديث :
دخان يتصاعد اثر غارة جوية شنتها قوات نظام الأسد على مدينة درعا – 25 حزيران/يونيو – AFP

حرية برس:

أدانت هيئة التفاوض السورية لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الثلاثاء، عدوان نظام الأسد على مدينة درعا في الجنوب السوري.

وجاء في بيان هيئة التفاوض، ’’تؤكد الأمانة العامة للهيئة إدانتها للعدوان وتحميلها المسؤولية للنظام وحليفيه الروسي والإيراني، في وقت التزمت فيه فصائل الجيش الحر باتفاقات خفض التصعيد‘‘، محذّرةً من أن تلك الهجمات تعكس إصرار تلك الأطراف على المضي في سياسة التدمير والقتل والتهجير القسري للمدنيين، وتستهدف تقويض ما تبقى من العملية السياسية، والدفع باتجاه استمرار منظومة الجريمة والاستبداد.

وأعربت هيئة التفاوض في بيانها، عن أسفها لصمت مجلس الأمن إزاء ما يحدث في مدينة درعا، وتخليه عن واجباته القانونية والسياسية والأخلاقية في حماية المدنيين السوريين، ولجمِ استخدام القوة والأسلحة المحرمة بحق المدنيين.

واستنكرت هيئة التفاوض السورية في البيان، تنصل الدول الضامنة من اتفاقات شاركت فيها بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، مؤكدةً أن تلك المواقف تدفع قوى العدوان لمواصلة ما تقوم به من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ودعت الأمانة العامة للهيئة في البيان، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث العدوان، وما يمثله من خرق للقرار 2254، والعمل على وقفه فوراً، وتحديد مسؤولية الدول دائمة العضوية في تطبيق القرار، وتحديداً البند الخاص بالوقف الفوري لإطلاق النار، داعيةً جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة بهذا الصدد، واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقفه.

وأكدت هيئة التفاوض ’’أن الشعب السوري الصابر، الذي يواصل ثورته من أجل الحرية والكرامة والعدالة والمساواة للعام الثامن، سيستمر في التصدي لمنظومة الإجرام والاحتلال، ولن يتخلى عن أهدافه في بناء سوريا الحرَّة الديمقراطية الموحدة أرضاً وشعباً، مهما تعاظمت التضحيات، وقد التزمت الهيئة منذ تأسيسها بتلك الأهداف، وستواصل الكفاح من أجل تحقيقها، والتعبير عن ضمير الشعب وإرادته‘‘.

وسبق أن استنكرت هيئة التفاوض السورية، هجوم نظام الأسد والمليشيات الموالية له، على محافظة درعا، داعيةً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال مخططات النظام.

وطالبت هيئة التفاوض السورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكافة الهيئات والمنظمات العالمية العمل الجاد والفوري على وقف عدوان النظام المجرم وداعميه من الدول وكف يدهم عن التدخل والعبث بمصير الشعب السوري الذي يتطلع للعيش في سورية الموحدة بحرية وكرامة بعيد عن استبداد منظومة الأسد وعن كل أشكال الاحتلال المتواجدة على التراب السوري.

وتتعرض مدن وبلدات مدينة درعا لقصف عنيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وقنابل النابالم والأسلحة المحرمة بغطاء وإسناد جوِّي روسي، بالتزامن مع اجتماعات الأمانة العامة لهيئة التفاوض في الرياض لبحث العملية السياسية وتفعيلها وفقاً للقرارات الدولية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل