اعتصامات في غزة احتجاجاً على تقليص “الأونروا” خدماتها

فريق التحرير24 يونيو 2018آخر تحديث :
إعتصامات أمام مقررات “الأونروا” بغزة رفضاً لتقليص المساعدات – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فارس أبو شيحه – غزة – حرية برس:

طالبت رئيسة الهيئة الأهلية للاجئين الفلسطينيين “فدوى الشرفا” في تصريح صحفي لها لـ”حرية برس” خلال مشاركتها في الاعتصام صباح اليوم الأحد أمام مقر وكالة الأونروا بغزة، المتعهدين والمانحين الذي سيعقد يوم غدٍ في مدينة نيويورك لدراسة تقليصات الأونروا المالية والتقليل من المساعدات والخدمات التي تقدمها للاجئ الفلسطيني بغزة، والعمل على ضمان استمرار عمل الأونروا وما تقدمه من خدمات ومساعدات إنسانية.

وقالت إن هذه الأمر ما إلا حجة واهية و لعبة سياسية تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، من أجل محو إسم هيئة تشغيل الأونروا وما تقدمه من مساعدات وخدمات لنا في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.

وبينت الشرفا، أن المفوض العام للأونروا بغزة أكد على إنسانية وكرامة الإنسان الفلسطيني الذي يعيش اليوم في أسوأ الأوضاع الاقتصادية نتيجة الحصار التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، حيث أنه حمل شعار “الكرامة لا تقدر بثمن”، ناهيك عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها السلطة الفلسطينية برام الله على قطاع غزة.

وأشارت الشرفا إلى ضرورة احترام القرارات الأممية، وأولها قرار 194 بعودة اللاجئين الفلسطينيين وقرار 302 الذي يقوم بتفويض وكالة الأمم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذي تم تأسيسها في عام 1949م، وحق العودة اللاجئ الفلسطيني إلى أرضه وبلاده الذي أخذت منه بالقوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أن وكالة الأونروا قامت بدورها، موضحةً أننا لا ننكر ما قدمته للاجئ الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لكن ما يشاع من صفقة القرن التي تقوم بصناعتها الولايات المتحدة الأمريكية لتفكيك القضية الفلسطينية، وأن قرار تقليصات الأونروا ما هي إلا قرارات سياسية وليست مالية.

وشارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين أمام مقرارات الأونروا اليوم رفضاً للقرارات لتقليصات التي تتعرض لها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” المانحين والمتعهدين من المساعدات المالية لدعمها من أجل تقديم الخدمات والمساعدات الانسانية للاجئين الفلسطينيين.

وتتعرض وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ” الأونروا” بأزمة مالية خانقة، بعد تجميد معظم المساعدات الأمريكية لها والتي تقدر بـ 125 مليون دولار لصالح الأونروا، حيث أصبحت الكثير من الخدمات التي تقدمها الأونروا عرضاً للتوقف والإنهيار، الأمر الذي سيضاعف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا جميعاً، وهي مناطق لا تحتمل المزيد من الأزمات لا سيما ما تتعرض له القضية السورية وفلسطين ولبنان.

يشار إلى أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” المساعدات والرعاية لنحو خمسة مليون لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية المحتلّة وقطاع غزة، وتأتي المساعدات المالية المقدمة “للأونروا” عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل