ولاء عساف – حرية برس
شاعت في الآونة الأخيرة العملات المزورة في أسواق إدلب المحررة وباتت منتشرة إلى حد كبير، وباتت تتسبب بأرق لدى المواطنين لا سيما ذوي الدخل المحدود من غير القادرين على تمييز تلك العملات، حتى أصبحت ظاهرة تضر تشكل خطراً على الاقتصاد في المناطق المحررة عدا عن أضرارها على المستوى الشخصي للمواطنين، كما أنها تتسب بإحجام الناس عن تشغيل أموالهم، إضافة إلى التضخم الذي قد يسبب خللاً بين حاجة المستهلك وما يتم عرضه في الأسواق.
ويعتبر التزوير صورة طبق الأصل عن العملة الحقيقية ويصعب على الأشخاص العاديين كشفها، لكن في الفترة الأخيرة استطاع أصحاب محلات الصرافة الكشف عنها ببعض الطرق حيث قام أحد الصرافيين في منطقة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي منذ عدة أسابيع بتبليغ شرطة إدلب الحرة عن أشخاص قاموا بتصريف عملة مزورة، لتتوافد مسرعة بدورياتها للقبض على مروجي العملة من فئة 100$.
ولم تسلم أي عملة من التزوير سواء من الدولار الأمريكي أو الليرة السورية حيث قامت شرطة إدلب الحرة أيضاً بإلقاء القبض على مزوري عملة في بلدة حزانو يقومون بترويج عملة من فئة 1000 ليرة سورية بعد إبلاغ أحد الصرافيين عن أشخاص مشتبه بهم حولوا مبلغاً من العملة السوريو إلى الدولار وكان المبلغ السوري أغلبه مزوراً.
وفي هذا الصدد أوضح النقيب عبد الرحمن البيوش نائب رئيس فرع الإعلام في شرطة إدلب الحرة أن ظاهرة تزوير العملة وترويجها انتشرت في مناطق إدلب المحررة بشكل كبير، وأنهم كشرطة حرة قاموا بكافة الإجراءات التي من الممكن اتخاذها للحد منها والقبض على مروجيها وتقديمهم إلى العدالة.
وأشار البيوش إلى تخصيص الشرطة الحرة غرفاً عبر تطبيق واتساب لجميع الصرافيين الموجودين في مناطق عمل مراكز إدلب الحرة من أجل إعلام المراكز في حال الاشتباه بأي شخص يقوم بالتعامل أو الترويج للعملة المزورة.
وقال النقيب إنه مؤخراً تمكنت شرطة إدلب الحرة من إلقاء القبض على عصابة تمتهن ترويج العملة المزورة في بلدة حزانو وكان المبلغ المضبوط يبلغ 800 ألف ليرة سورية، كما تمكنوا من إلقاء القبض على مروجين وعلى مستوردين للعملة المزورة في بلدة جرجناز وبلدة كفروما وفي بلدة الغدفة، و تم تنظيم ضبوط بحقهم وإحالتهم إلى اللجان الصلحية.
التمييز بين العملات الحقيقية والمزورة
يتم التعرف على العملة المزورة من خلال عدة أساليب يدءاً بملمسها ولونها وحتى بعض التفاصيل الصغيرة التي بات يتعرف عليها جيداً أصحاب المحال التجارية، وما زالت هناك عملات مزورة تروج في الأسواق ولا يمكن كشفها من خلال الأشخاص العاديين إلا إذا تم عرضها على أحد محال الصرافة أو إذا تم تفحصها بشكل دقيق.
وقال النقيب بيوش بهذا الخصوص إنهم قالموا بالتعميم على جميع محلات الصرافة وغيرها من المحلات لكشف العملة المزورة سواء من ناحية الملمس أو من ناحية الشريط الفضي الموجود على العملة سواء كانت من فئة الدولار أو من فئة الليرة السورية.
إن العملات المزورة انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة وباتت تقلق الناس وتدفعهم لفحص أي عملة يحصلون عليها، إضافة الى جهود الشرطة الحرة في إدلب التي تبذلها من أجل القبض على كل من يحاول الكسب بطرق غير مشروعة في المنطقة، وتبقى الفوضى هي الدافع الأكبر لدى ضعاف النفوس في الاحتيال والتزوير.
عذراً التعليقات مغلقة